اشتباكات عنيفة متواصلة وبيانات تبادل الاتهامات متواترة بين الجيش السوداني والدعم السريع

اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع
أوجه الحقيقة

تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لتصل نيران المعارك الضارية إلى محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم، وسط حرب من البيانات المتواترة بين طرفي النزاع وتبادل مستمر للاتهامات بشأن خرق هدنة وقف إطلاق نار.

وتواصل القتال بين الجيش والقوة شبه عسكرية المعارضة على الرغم من إعلان تمديد وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة أمس الجمعة.

ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، هزت ضربات جوية وقصف عنيف بالدبابات والمدفعية الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان.

قوات الدعم السريع

وبالتوازي مع المعارك القتالية الميدانية، يخوض طرفي الصراع في السودان حرباً بيانية تحكمها تبادل مستمر للاتهامات بشأن خرق الهدنة والمبادرة بشن الهجمات المسلحة.

واتهمت قوات الدعم السريع، اليوم السبت، الجيش السوداني بخرق الهدنة المعلنة وقصف مناطق سكنية بمحيط العاصمة الخرطوم.

وقالت الدعم السريع في بيان نشرته على حسابها بموقع “تويتر”: “مواصلة لسلسلة خروقاتها المستمرة للهدنة الإنسانية المعلنة هاجمت القيادات الانقلابية بالقوات المسلحة مسنودة بفلول النظام البائد المتطرفة صباح اليوم عدد من مواقع تمركز قواتنا وعدد من الاحياء السكنية بالخرطوم بواسطة الطيران والمدفعية.”

وأكدت قوات الدعم في البيان “التزامها الكامل بالهدنة الانسانية المعلنة لفتح ممرات آمنه للمواطنين لقضاء احتياجاتهم الاساسية ولتسهيل عمليات اجلاء الرعايا الأجانب.”

وأشار البيان إلى “الخروقات المستمرة للقيادات الانقلابية وفلول النظام البائد المتطرفة بسبب تعدد وتنازع مراكز القرار بداخلها.”

كما دعت الدعم السريع “جميع المواطنين الى عدم الالتفات للشائعات وحملات التضليل المدفوعة التي تبثها عناصر التنظيم المتطرفة وأبواقهم لترهيب المواطنين من أجل تمرير اجنداتهم الخبيثة.”

الجيش السوداني

من جانبه، أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن الجيش لن يكون رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة للانقضاض على السلطة.

وفي بيان أصدرته القوات المسلحة السودانية اليوم السبت، شدد الجيش على أن “كل المناورات التي جرت خلال الشهور الماضية كان هدفها تدمير الكتلة الصلبة للبلاد المتمثلة في جيش البلاد ومنظومتها الأمنية لتحل مكانها المليشيا المتمردة التي أظهرت أسوأ ما يمكن تصوره من سلوك طابعه عدم التورع عن استباحة مؤسسات البلاد وتخريبها ونهب كل ما يقع تحت أيديهم بلا وازع أو ضمير.”

وأضاف البيان: ” قريبا جدا ستحتفل الخرطوم بيوم النصر وتسدل الستار على انتهاء فصول أسوأ حقبة عاشتها البلاد.”

وتوجه الجيش السوداني بنداء إلى “القيادة العامة للمتمردين بأن يتوقفوا عن المشاركة في مشروع تخريب البلاد ومحرقة الحرب والمسارعة للتبليغ لأقرب منطقة عسكرية والانضمام لصفوف القوات المسلحة.”

Exit mobile version