اللقاء “التاريخي” بين بايدن وجينبينغ يحسم سؤال هل ستجتاح الصين تايوان؟

الصين وتايوان

أوجه الحقيقة

بمصافحة حارة ولقاء مباشر أذاب جليد التوتر بين قطبي أكبر اقتصادين في العالم، بعد تصاعد الأزمات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين على خلفية تبادل التهديدات والمناورات بسبب غزو بكين لجزيرة تايوان، لتأتي قمة مجموعة العشرين المنعقدة في بالي الإندونيسية وتحسم السؤال الدولي المثير للقلق هل ستجتاح الصين تايوان؟

وعلى إثر اللقاء التاريخي الذي جمع أمس بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره الصيني شي جينينغ، في قمة العشرين، أكد بايدن أنه “لن تكون هناك محاولة لاجتياح تايوان”، في ظل تصاعد القلق الدولي من إقدام الصين على استغلال توترات الحرب الروسية الأوكرانية وتنفيذ تهديداتها بشأن الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي والتي تعتبرها جزء من أراضيها.

التوتر بين الصين وتايوان

وأجرت الصين مناورات حربية بالقرب من الجزيرة في شهر أغسطس الماضي، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركية نانسي بيلوسي إلى تايبه.

وأعرب بايدن، خلال مؤتمر صحفي، بعد لقائه جينبينغ، على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، عن معارضته لأعمال بكين العدائية ضد تايوان.

وقال الرئيس الأمريكي: “اتفقت مع الرئيس الصيني على وضع قواعد وظروف محددة للتعامل مع القضايا بين بلدينا”، مشيراً إلى أنه أكد للرئيس الصيني “أننا نسعى لإدارة التنافس بيننا، وعلى حل الخلافات سلميا”.

وأوضح بايدن أن اجتماعه مع جينبينغ الذي استمر 3 ساعات ونصف، تضمن أيضاً مباحثات بشأن عدة قضايا قائلاً: “تحدثنا عن الكثير من القضايا، وكان صريحا معي، وتأكدنا بأننا نفهم بعضنا بعضا..قلقي الكبير أن يكون هناك سوء فهم للتصرفات”.

ويأتي هذا اللقاء كأول اجتماع حضوري وجها لوجه بين زعيمي أكبر اقتصادين في العالم منذ فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل 3 سنوات، والمصافحة الأولى بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني، شي جينبينغ.

Exit mobile version