تسريبات كلينتون: قطر لعبت دور خبيث في دعم التطرف وزعزعة استقرار ليبيا

أوجه الحقيقةقطر – 

تتوالى المعلومات في التدفق من المستندات التي أفرج عنها، فيما عرف بإيميلات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، بعضها معلوم والبعض الآخر يذكر بملفات معقدة في الشرق الأوسط، وبتصريحات رسمية سابقة عن دور قطر في الحرب الليبية أيضا.

فقد كشفت إحدى الرسائل التي أفرج عنها والمتعلقة بقضية استخدام كلينتون إيميلها الخاص عن دور قطري خبيث لزعزعة استقرار ليبيا، استنادا على اتهام رئيس الوزراء الليبي السابق محمود جبريل الدوحة بمحاولة لعب دور أكبر من اللازم في شؤون بلاده، ودعم فصائل متشددة لم يسمها، في تصريحات أذيعت في تلك الفترة.

وبحسب الإيميل المؤرخ في أكتوبر 2011 فقد لعبت قطر دوراً في تحالف دولي ساعد على الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في أكتوبر بعد أكثر من 40 عامًا في السلطة.

وقال جبريل، الذي استقال في أكتوبر 2011 بعد القبض على القذافي وقتله، في مقابلة بثتها قناة العربية في حينه: “أعتقد الآن أن قطر تحاول لعب دور أكبر من إمكاناتها الحقيقية”. وبحسب الإيميل المرسل إلى هيلاري كلينتون، يعتقد مسؤولون ليبيون ودبلوماسيون غربيون أن قطر وهي واحدة من أصغر الدول في العالم العربي، تقدم الأموال والمساعدة الفنية للقادة العسكريين الإسلاميين المتشددين في ليبيا , ولم يصدر تعليق فوري من قطر على تصريحات جبريل في تلك الفترة.

إلى ذلك، اتهم جبريل الدوحة بالانحياز لفصائل لم يسمها في الصراع في ليبيا. وقال في حينه “الحقيقة أن قطر لديها ما يمكن تسميته بالأدوات الناعمة. ولكن سواء كانت قطر أو أي دولة أخرى، كل الدول عندما تصل إلى حالة ما يسميه علماء السياسة توسعًا يتجاوز الإمكانات، فهذا يؤدي إلى كسرها”.

يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، كان وجه انتقادات نادرة قبل أيام قليلة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو لعدم قدرته على نشر إيميلات وزيرة الخارجية السابقة. فتعهد بومبيو الجمعة، بنشر رسائل البريد الإلكتروني المثيرة للجدل التي يقول المعسكر الرئاسي إنها ستُثبِت أنه ينبغي محاكمة كلينتون.

ووجّه ترمب، الخميس، انتقادات نادرة لاثنين من أقرب مساعديه، هما بومبيو والمدعي العام وزير العدل بيل بار، قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية. وفي مقابلة هاتفية مع “فوكس بيزنس” Fox Business، طالب الرئيس الجمهوري الذي اضطر لتعليق حملته الانتخابية بسبب إصابته بكوفيد-19، بأن يتخذ الوزيران إجراءات فيما يخص إدارة سلفه باراك أوباما.

Exit mobile version