أدرجتها أميركا على قائمة الإرهاب.. تفاصيل عن حركة حسم

أوجه الحقيقةمصر – 

مساء الخميس الماضي، أدرجت وزارة الخارجية الأميركية، جماعة “أنصار بيت المقدس”، فرع تنظيم داعش في سيناء بمصر، وحركة “حسم” التابعة لجماعة الإخوان على قائمة الإرهاب العالمي.

كما وضعت أميركا شخصيتين مرتبطتين بتنظيم “حسم”، وهما علاء السماحي، مؤسس حركة “حسم” مصري الجنسية ويتواجد في تركيا حالياً، وقيادي آخر في الحركة وهو يحيى موسى ويقيم في تركيا أيضاً.

من هي حركة حسم؟

في هذا السياق، أفاد مصدر أمني مصري بأن الحركة تأسست في العام 2014 لتكون واجهة وذراعاً مسلحا لجماعة الإخوان، كي تقوم بعمليات إرهابية داخل مصر، ليكون ذلك متوازياً مع العمليات الإرهابية التي كان ينفذها تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء، بهدف إرباك أجهزة الأمن وإحداث فوضى.

وأشار إلى أن الحركة نفذت عمليات عنف بتكليف وتخطيط من قيادات الجماعة الفارين إلى تركيا، كما تم تمويل عملياتها عبر دعم وتحويلات من مصر وخارجها، كانت تأتي عبر أسماء تابعة للجماعة لم تكن مرصودة أمنيا، وكذلك من خلال تحويلات من خلايا إخوانية نشطة في الخارج مثل خلية الكويت التي تم ضبطها قبل أكثر عام.

وأوضح المصدر أيضاً أن الحركة كانت تضم عناصر إخوانية مدربة وبعض العناصر المتطرفة، وأشرف عليها داخل مصر القيادي محمد كمال، فيما تولى طارق سيد عبدالوهاب مدير شركة إخوانية للتوريدات عمليات التدريب، ومحمد السعيد فتح الدين، وياسر محمد رفعت إبراهيم، القيادة التنفيذية والميدانية.

وشارك في عملية التأسيس البرلماني السابق حمدي طه عبد الرحيم، وهلال عمر محمد أحمد نصر، عضو باللجنة الإدارية العليا للجماعة، مضيفا أنها شكلت غرفة عمليات بالخارج شارك فيها يحيى موسى، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في عهد الإخوان والمهندس محمود فتحي بدر رئيس حزب الفضيلة السلفي، والقياديان بالجماعة الدكتور علي بطيخ، والنائب السابق محمد جمال حشمت، واتفقوا جميعا على تولي هيثم إمام مسؤولية غرفة عمليات الحركة بالخارج، وتولي شخص آخر يحمل اسما حركيا “حازم داتا”، مسؤولية الدعم الفني.

كما تابع أن الحركة كانت تتكون من هياكل تنظيمية ومجموعات تختص بالتدريب والرصد والمراقبة للشخصيات المستهدفة، وقراصنة لاختراق الهواتف والحسابات الإلكترونية لهذه الشخصيات، ومجموعات للتنفيذ، ومجموعات لتصنيع العبوات والمتفجرات وتخزين الأسلحة ومجموعات للدعم اللوجيستي.

وأوضح أحمد سلطان الباحث المتخصص في ملف الحركات الإرهابية، أن قيادات تابعة للإخوان كانت تتولى إعداد البرامج والدورات الفكرية وشرعنة العمليات النوعية المسلحة وترسيخ الأفكار والمفاهيم المتطرفة لدى عناصر الحركة، ومن أبرز أعضائها مجدي شلش عضو اللجنة الإدارية العليا بالجماعة، والدكتور محمد صلاح شداد المدرس بكلية أصول الدين جامعة الأزهر سابقًا، كما كان لدى الحركة لجنة مالية مسؤولة عن تمويل عملياتها وتوفير الرواتب الشهرية لأعضائها، ودفع الإعانات الشهرية لأسر المعتقلين والمقتولين من أبناء الحركة، فضلا عن وجود لجنة إعلامية تتولى إعداد الإصدارات ومتابعة النشر على منصات الحركة، وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وإدارة قناتي حركة سواعد مصر، وإعلام المقاومة على تطبيق تيليغرام.

وكشف سلطان في تصريحات لـ”العربية.نت” أن خالد سيف الدين وهو اسم حركي، شغل منصب المتحدث الإعلامي للحركة، وأجرى حوارًا واحدا نشر في سبتمبر 2018 ضمن العدد الـ14 لمجلة “كلمة حق” التي يصدرها محسوبون على الجماعة من تركيا.

وأضاف أنه بخلاف المجموعات المركزية للحركة، نشطت خلايا في المحافظات وقسمت إلى 4 قطاعات رئيسية، وهي القطاع المركزي ويشمل محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والقطاع الشمالي ويشمل محافظات الإسكندرية والبحيرة والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والدقهلية، والقطاع الجنوبي ويشمل الفيوم وبني سويف، وقطاع الصعيد ويشمل محافظات المنيا وأسيوط وقنا وسوهاج والأقصر و أسوان.

وأوضح الباحث المصري أن كل خلية من خلايا المجموعات، تتكون من 3 إلى 5 أفراد مدربين على العمل المسلح، وراعت الحركة انتقاء أفراد الخلايا من الأشخاص الذين لم يسبق لهم المعرفة ببعضهم بعضا حتى لا تسقط كل الخلية بمجرد سقوط أحد أعضائها، مضيفا أن أعضاء الخلية الواحدة كانوا يعتمدون في التواصل فيما بينهم على تطبيقات التواصل الاجتماعي المشفرة مثل تيليغرام، وثيرما، ولاين، وواير لتلافي رصد الأجهزة الأمنية لهم.

يشار إلى أن حركة حسم كانت دخلت في مرحلة كمون استراتيجي عقب تفكيك أجهزة الأمن لشبكات وخلايا عدة تابعة لها خلال أعوام 2017 و2018 و2019، إلا أنها ما زالت نشطة عبر الفضاء الافتراضي ومن خلال أذرعها الإعلامية التي تواصل التحريض على العمل الإرهابي.

وأكد الباحث المصري أن الحركة الإخوانية تعد الأخطر بين التنظيمات المسلحة للجماعة ويماثل تهديدها الإرهابي تهديد تنظيم ولاية سيناء فرع داعش.

Exit mobile version