تونس حديقة ليبيا الخلفية و ازمة البرلمان التونسي

تونس حديقة ليبيا الخلفية و ازمة البرلمان التونسي
تونس حديقة ليبيا الخلفية و ازمة البرلمان التونسي

أوجه الحقيقةمطبات 

تونس حديقة ليبيا الخلفية ولغط تحت سقف البرلمان التونسي ، تراشق بالتهم مساءلةومحاسبة ودعوات لحل المجلس فمالذي عصف بالسياسة في تونس بعد أن حسبها المتابعون قد استقرّت؟ لنفهم أكثر، دعونا نعود سريعا لسنة 2011.

الربيع التونسي

تسع سنوات مرت عن انطلاق ما سمّي بالربيع العربي، هنا في تونس بلد النشأة لم يبلغ الضرر أقصاه كما بلغ في دول أخرى، لتزهر ورود الديمقراطية في هذا البلد العربي ورود، لم تمنع صعود أعشاب طفيلية ضارة معها في المشهد السياسي، تعاقب الرؤساء وتعاقبت الحكومات والوضع السياسي يترنّح بين الاستقرار والتأزّم ما جرّ الاقتصاد إلى دوامة سقطات أثقلت كاهل المواطنين فاتورة غالية قد تكون تونس دفعتها، لكنّها ترخص أمام تجنّبها كوارث حصلت في دول أخرى كالجار الشرقي ليبيا الغارقة في النزاعات المسلحة وصراع القوى الدولية النزاع في ليبيا بشكل أو بآخر أصاب تونس بالعدوى.

تونس حديقة ليبيا الخلفية

في الأسابيع الأخيرة عاد المشهد السياسي في تونس للاضطراب بسبب ما تشهده الجارة ليبيا الريح التركية التي عصفت بالأرض الليبية هي التي حملت العدوى إلى تونس فبعد احتدام الصراع على الأرض في ليبيا، تركيا بحثت عن تحالفات تعزّز تموقعها في المنطقة فاصطدمت بحياد رسمي تونسي متمثلا في مؤسسة الرئاسة رافض لأي تموقع أو تحالف مع تركيا بخصوص الشأن الليبي.

أخبار ذات صلة :

راشد الغنوشي يواصل تصدر قائمة الشخصية الأسوأ في تونس

اتحاد العلماء المسلمين التونسي .. قدمه القرضاوي ذراعاً للنهضة بهدف أخونة المجتمع

ازمة البرلمان التونسي

لكن، وجد أردوغان في تونس حليفا آخر قديم جديد حركة النهضة الإخوانية ممثلة في رئيسها راشد الغنوشي الذي يشغل منصب رئيس البرلمان التونسي أيضا علاقة راشد الغنوشي بصفته رئيس حركة إخوانية، قوية مع تركيا و قطر الراعيتان لمثل هذه التنظيمات.

علاقة قوية بدرجة كادت تجعل الغنوشي تمكن من تمرير مشروعي قانون في البرلمان التونسي شهر أبريل الماضي يخدمان المصالح القطرية والتركية ويخنقان الاقتصاد التونسي لولا أنه جوبه برفض شعبي ومعارضة برلمانية حالا دون ذلك بعدها الغنوشي  كشف عن نواياه أكثر بخرق الحياد التونسي والاصطفاف إلى جانب فايز السراج عن حكومة الوفاق الليبية فتأزّم الوضع.

يسقط الإخوان

خلق راشد الغنوشي بمواقفه جوا من عدم الثقة تحت قبة البرلمان التونسي فتصاعدت أصوات المعارضة وعلى رأسهم عبير موسي عن الحزب الدستوري الحر مطالبة بسحب الثقة عنه كرئيس للبرلمان ما لبث أن تطوّر الأمر أكثر ليخرج عن أسوار المجلس ويتمظهر في حراك شعبي سميّ بحراك الإخشيدي أو الرابع عشر من يونيو يطالب بحل البرلمان برمته هذه المرّة الذهاب إلى انتخابات مبكرة والتحقيق في مصادر المال السياسي لحركة النهضة الإخوانية وأتباعها  معارضة برلمانية وشعبية تونسية ترفع شعار ليسقط الإخوان تقابلها ادعاءات إخوانية بوقوف حلف الإمارات المضاد لتركيا وراء الحشد الشعبي والوضع التونسي يواصل الغليان تحت صفيح نيران .الصراع في ليبيا

Exit mobile version