أوجه الحقيقة
تعيش تونس اليوم على وقع انتخابات تشريعية تجرى للمرة الأولى بنظام المقاعد الفردية بدلاً من القوائم الحزبية، حيث تتميز بغياب مشاركة الإخوان لأول مرة منذ سنة 2011، بعد إجراءات 25 يوليو الاستثنائية التي أنهت حكم حركة النهضة الإخوانية.
واستقبلت مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء البلاد الناخبين التونسيين منذ الساعة الثامنة صباحا إلى غاية السادسة مساء، باستثناء مراكز في المناطق الغربية الحدودية، مثل سيدي بوزيد والكاف وجندوبة وسليانة، التي تغلق عند الرابعة مساء لدواع أمنية.
ويخوض سباق الطريق إلى البرلمان التونسي 1055 مرشحا، بينهم 122 امرأة، موزعين على 151 دائرة انتخابية، التي يصوت فيها حوالي 9 ملايين ناخب.
انتخابات تونس 2023
وأدلى الرئيس التونسي، قيس سعيّد، صباح السبت، بصوته في انتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب، بمدرسة النصر1 التابعة لولاية أريانة في العاصمة تونس، وفق ما نقلت “وكالة تونس إفريقيا للأنباء” الرسمية.
واعتبر سعيّد أن يوم الانتخابات التشريعية هو يوم “تاريخي بكلّ المقاييس الذي سيصنع تاريخ جديد لتونس”، داعياً جميع التونسيين إلى الإقبال على التصويت وعدم تفويت الفرصة التاريخية.
وقال الرئيس التونسي في تصريح إثر إدلائه بصوته في الانتخابات: “اليوم تاريخي بكل المقاييس، تم تحديده واحترامه رغم كل العقبات والأقنعة التي لبسها البعض في وسائل الإعلام وقدم نفسه على أنه في المسار ولكنه خارج مسار التصحيح وخارج 25 يوليو من عام 2021.”
وأردف قائلًا: “إن اليوم سيُصنع تاريخ جديد لتونس…تاريخ يعيش فيه كل التونسيين أحرارا، يجد كل واحد منهم حقه في وطنه وفي التعليم والصحة والنقل والضمان الاجتماعي التي تمثل مطالب التونسيين.”
قيس سعيّد: “تونس ستبقى عظيمة مستقلة ولن تتنازل عن سيادتها أبدا”
وتابع سعيّد: “ليتذكر الذين سيتم انتخابهم اليوم أو في دورة ثانية أنهم سيبقون تحت رقابة ناخبيهم، فإذا تنكروا لمن انتخبهم ولم يعملوا صادقين من أجل تحقيق ما وعدوا به فوكالتهم بالإمكان سحبها كما ينص على ذلك القانون الانتخابي”.
ودعا الرئيس التونسي جميع المواطنين إلى “عدم تفويت هذه الفرصة التاريخية والاحتكام إلى ضمائرهم لاسترداد حقوقهم المشروعة في العدل والحرية”.
ويُشار إلى أن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية ستعلن بين 18 و20 ديسمبر الجاري، فيما ستصدر النهائية في 19 يناير 2023 بعد البت في الطعون.