مقتل العشرات من مرتزقة تركيا في معارك أرمينيا وأذربيجان

أوجه الحقيقة – تركيا – 

لقي 72 مقاتلاً سورياً على الأقل من فصائل موالية لتركيا حتفهم خلال الأيام الماضية، في المعارك المشتعلة بين القوات الأرمينية والقوات الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

المرصد أوضح أن هؤلاء القتلى من بين 1200 مقاتل من فصائل موالية لتركيا أُرسلوا للقتال إلى جانب أذربيجان منذ الأسبوع الماضي , وأكد المرصد أن الحكومة التركية تعتزم إرسال دفعة جديدة من المقاتلين إلى أذربيجان خلال الأيام القادمة.

يأتي ذلك فيما استهدفت ضربات جديدة أعقبتها انفجارات، الأحد، ستيباناكرت، كبرى مدن منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان.

ودوت صفارات الإنذار في المدينة قبل أن تتعاقب الانفجارات. وأشارت السلطات الأذربيجانية، من جانبها، إلى أنها اتخذت “إجراءات انتقامية” بعد إطلاق الأرمن قذائف انطلاقا من ستيباناكرت.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن غنجه، ثاني مدن أذربيجان، تتعرض لـقصف القوات الأرمينية، فيما أكدت سلطات أقليم ناغورنو كاراباخ أنها دمرت مطارا عسكريا هناك. وقالت الوزارة في تغريدة على “تويتر” إن “مدينة غنجه الأذربيجانية تتعرض لنيران القوات الأرمينية”، مما تسبب في مقتل مدنيين اثنين.

ووسط نداءات التهدئة، شهدت جبهات القتال على طول الشريط الفاصل في كاراباخ تصعيدا حادا للقتال، واندلعت مواجهات ضارية على أكثر من جبهة، بعدما شن الجيش الأذربيجاني هجوما واسع النطاق.

وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية أن معارك عنيفة دارت بين الجانبين على عدة جبهات، وأن القوات الأرمينية نجحت في صد الهجوم، قبل أن تقوم بشن هجوم مضاد.

وتشهد أذربيجان وأرمينيا حربا هي الأعنف منذ سنوات، ومنذ بدء المعركة تبادل الطرفان الاتهامات بشأن استقدام المرتزقة والمسلحين الأجانب إلى مناطق الصراع.

يذكر أن الصراع الأذربيجاني الأرميني هو الأعنف منذ عقود والأكثر إثارة للجدل أيضا، وتتبادل كل من باكو ويريفان الاتهامات باستقدام مرتزقة غالبيتهم من سوريا.

رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، قال إن “تركيا نقلت آلاف المرتزقة والإرهابيين من المناطق التي يحتلها الأتراك في شمال سوريا” , أذربيجان بدورها نفت الاتهامات وعكستها على أرمينيا.

مساعد النائب الأول لرئيس أذربيجان إيلشين أميربايوف قال إن “لدينا تقارير تؤكد أن أرمينيا استقدمت مئة ألف مرتزق غالبيتهم من سوريا في مناطق الصراع”.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال: “لدينا معلومات بشأن انخراط مقاتلي جماعات مسلّحة غير شرعية من الشرق الأوسط في الأعمال الحربية”.

كما رصدت باريس وصول مرتزقة إلى باكو، وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلا: “حسب استخباراتنا، غادر 300 مقاتل من سوريا للتوجّه إلى باكو عبر غازي عنتاب في تركيا”.

Exit mobile version