وزير الخارجية الأردني في سوريا للمرة الأولى منذ سنوات…فهل كسر الزلزال حواجز “عقد القطيعة”؟

وزير الخارجية الأردني في سوريا
أوجه الحقيقة

يبدو أن كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غرب سوريا وجنوب تركيا، هدم المباني وكسر حواجز القطيعة السياسية التي كانت يعاني منها نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بعد حرب دامت أكثر من عشر سنوات ألقت بظلالها على نسق علاقات دمشق الدبلوماسية.

وللمرة الأولى منذ بداية الأزمة السورية قبل عشر سنوات، وبعد أسبوع من زلزال سوريا، أدى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، الأربعاء، زيارتين إلى سوريا وتركيا، للتعبير عن تضامن المملكة الأردنية مع البلدين في مواجهة تداعيات الهزات الأرضية التي ألحقت أضراراً جسيمة في الشمال السوري والجنوب التركي.

بيان الخارجية الأردنية في سوريا

وأفادت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، الأربعاء، بأن “الصفدي سيبحث الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الإغاثية التي يحتاجها البلدان”.

في الأثناء، يستمر الأردن في إغاثة البلدين المتضررين من الزلزال الكبير، حيث ترسل عمان اليوم طائرتي من مساعدات الإنسانية.

أول تعليق على الزيارة “التاريخية” لوزير الخارجية الأردني إلى دمشق، أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في تصريح لقناة “المملكة” الأردنية، أن بلاده تقدّر عاليا زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إلى دمشق.

وأعتبر المقداد أن هذه الزيارة تأتي في الوقت المناسب بعد زلزال ضرب عدة محافظات سورية في شمال غرب البلاد.

وأضاف: “نحن نتعاون منذ وقت طويل لكن نقدر عاليا هذه الزيارة لأنها تأتي في الوقت المناسب؛ حيث عانت سوريا خلال الأيام الماضية من كارثة الزلزال وكان شيئا طبيعيا أن يقف الأردن ملكا وحكومة وشعبا مع أشقائهم في سوريا”.

وتابع القول: “كانت الكلمات التي وجهها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس بشار الأسد معزيا بضحايا الكارثة هي بلسم لجراح السوريين وهذه الزيارة أتت لتترجم عواطف القيادة الأردنية وعواطف الشعب الأردني لسوريا، ونؤكد أن آلامنا واحدة ومشاعرنا واحدة وأفراحنا واحدة”.

ويُشار إلى أن مسؤولون أردنيون صرّحوا بأن زيارة وزير الخارجية الأولى إلى سوريا منذ عقد من القطيعة، تهدف أساساً إلى إظهار التضامن بعد الزلزال، ستليها أخرى إلى تركيا، رغم أن هذه الخطوة الدبلوماسية تحمل أبعاداً سياسية بين دمشق وعمان تهيئ لإعادة إحياء العلاقات الثنائية.

Exit mobile version