تونس: سعيّد يقيل وزيرة التجارة ووالي صفاقس…فهل أطاحت أزمة الغذاء والبيئة بالمسؤولين؟

ازمة الغذاء في تونس
اوجه الحقيقة

أعلنت الرئاسة التونسية أن الرئيس قيس سعيّد قرر إقالة وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي ووالي صفاقس فاخر الفخفاخ.

ويأتي إقالة وزيرة التجارة بعد أكثر من سنة على توليها المنصب، حيث ورد في بيان مقتضب للرئاسة التونسية، مساء الجمعة، إصدار قرار الإقالة على إثر لقاء جمع بين الرئيس التونسي ورئيس الحكومة نجلاء بودن في قصر قرطاج.

ومن دون ذكر للأسباب، أعلنت الرئاسة “إنهاء مهام وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي بن حمزة”، و”إنهاء مهام والي صفاقس فاخر الفخفاخ” الذي كان قد عيّنه سعيّد في يونيو 2022.

أزمة الغذاء وتفاقم الاحتكار

في الوقت الذي اكتفى بيان الرئاسة التونسية بإعلام مقتصر على خبر إقالة وزيرة التجارة دون الغوص في الدوافع، رجّح خبراء اقتصاديون وفقاً لتقارير إعلامية أن تكون أزمة السوق وفقدان عدد من المواد الغذائية الأساسية، عاملاً في الإطاحة بالوزيرة المقالة.

وتشهدت تونس منذ فترة نقصا حاداً في مواد غذائية أساسية أدى إلى اضطراب عمل مصانع، وغياب منتجات رئيسية عن رفوف المتاجر والمحلات الكبرى كالسكر والقهوة والحليب وزيت الطهي المدعوم، إضافة إلى أزمة وقود.

وكان الرئيس التونسي قد أعلن في أكثر من مناسبة وجود عمليات احتكار للمواد الغذائية من قبل المضاربين، داعياً وزيرة التجارة إلى التصدي لذلك.

وسبق أن تعهدت وزيرة التجارة المقالة بتجاوز النقص الحاصل، إلاّ أن الأزمة فقدان المواد الأساسية لا تزال مستمرة في الوقت الراهن.

أزمة البيئة في صفاقس

وتأتي إقالة والي صفاقس على خلفية أزمة بيئية خانقة شهدتها صفاقس، ثاني أكبر المدن التونسية وأهم مدينة صناعية في البلاد.

وعرفت صفاقس تظاهرات في صائفة 2021، احتجاجاً على تراكم النفايات في الشوارع والأرصفة، ما أثار غضب شعبي بعد خطر التلوث البيئي.

Exit mobile version