أوجه الحقيقة – تركيا –
أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الطلاب المحتجين ووصفهم “بالإرهابيين”، متعهداً بشن حملة على التظاهرات المعارضة لتعيين مقرب من الحكومة لرئاسة أعرق جامعة في إسطنبول.
وقضى الطلاب وأعضاء التدريس في جامعة البوسفور “بوغازجي”، أسابيع يحتجون على قرار أصدره أردوغان في الأول من يناير بتعيين على رأس المؤسسة التعليمية مليح بولو، وهو أكاديمي ترشح للبرلمان في السابق عن “حزب العدالة والتنمية” الحاكم.
ودعا المحتجون بولو للاستقالة من عمادة الجامعة، كما دعوا للسماح للجامعة بانتخاب رئيسها، قائلين إن التعيين يعد تقييداً للحريات الأكاديمية.
واعتُقل عشرات الطلاب وسط الاحتجاجات، بينما تم إلقاء القبض على طلاب آخرين بعد مداهمة منازلهم.
وقال أردوغان، اليوم الأربعاء، في خطاب مصور لآلاف من أعضاء الحزب الحاكم الذين يتولون المجالس المحلية في تركيا: “لا أقبل أن يتشارك هؤلاء الشباب، وهم أعضاء في جماعات إرهابية، قيمنا وأخلاقنا الوطنية في بلادنا”. وسأل: “هل أنتم طلاب أم أنكم إرهابيون تحاولون اقتحام مكتب العميد واحتلاله؟”.
وأردف أردوغان قائلاً إن حكومته لن تسمح باحتجاجات مناهضة للحكومة، مثل تلك التي اجتاحت تركيا في 2013. وأثيرت الاحتجاجات آنذاك بسبب خطط حكومية لتشييد أبنية في متنزه جيزي، المتاخم لميدان تقسيم الرئيسي في إسطنبول.
وتابع أردوغان: “هذه البلاد لن تكون بلادا يهيمن عليها الإرهابيون. لن نسمح بذلك مطلقاً. هذه البلاد لن تعيش مجدداً حوادث مثل جيزي في تقسيم”.
وقد ألقي القبض على أكثر من 250 متظاهراً بعد اشتباكات مع الشرطة في إسطنبول يومي الاثنين والثلاثاء. واعتُقل أيضاً ما يقرب من 70 شخصاً في العاصمة أنقرة الثلاثاء، خلال تظاهرة نظمت دعماً لطلاب جامعة البوسفور.
من جهته، قال بولو للصحافيين، الأربعاء، إنه لا يعتزم الاستقالة من منصبه كعميد للجامعة التي لطالما وصفت بأنها “هارفارد تركيا”. وكرر أن هدفه هو أن يجعل جامعة البوسفور من أهم 100 جامعة في العالم.