“أين الذخيرة؟”…رئيس “فاغنر” يفتح نيران العداوة على شويغو بوابل من الشتائم ويهدد بالرضوخ إلى عناد باخموت

شن يفغيني بريغوجن رئيس مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، هجوماً من الانتقادات اللاذعة والشتائم الغاضبة على وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو وكبار المسؤولين، بسبب عدم تمكين مقاتليه من التزود بالذخيرة في المعارك الضارية بمدينة باخموت الاستراتيجية في شرق أوكرانيا.

وفي مقطع فيديو نشرته الخدمة الصحفية لـ”فاغنر” على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر بريغوجن، اليوم الجمعة، واقفا في ساحة تتناثر فيها الجثث ويوجه وابلاً الشتائم، إلى شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليريغيرا سيموف، متهماً كبار قادة الدفاع بتحمل مسؤوليتهم عن الخسائر التي تكبدها مقاتلو مجموعته في أوكرانيا.

وقال بريغوجن وهو يصرخ: “لدينا نقص 70 بالمئة في الذخيرة. يا شويغو! يا غيراسيموف! أين الذخيرة ؟”

وأضاف: “هؤلاء هم آباء وأبناء أشخاص ما، إنك أيها الشخص الذي لا تقدم لنا الذخيرة، أيها الحقير، ستؤكل أحشاؤك في الجحيم!”.

وتابع قائلاً: “هؤلاء الرجال هنا هم رجال فاغنر PMC، الرجال الذين ماتوا اليوم، لا يزال الدم طازجا، قم بتصويرهم جميعا!”

الانسحاب من باخموت

وفي هذا الصدد، أعلن يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر، أن مقاتليه ستغادر مدينة باخموت شرق أوكرانيا بسبب نقص الذخيرة.

وأشار بريغوجين في برقية على تلغرام إلى أن “مسلحي فاغنر سوف يغادرون مدينة باخموت في 10 مايو/أيار الجاري،” مضيفاً “أننا ملزمون بنقل المواقع في باخموت إلى وحدات وزارة الدفاع الروسية وسحب فاغنر إلى معسكرات لوجستية لتضميد جروحنا”.

وسبق أن هدد بريغوجين المعروف بلقب “طباخ بوتين”، في شهر أبريل الماضي، بسحب مرتزقته من مدينة باخموت الشرقية المحاصرة، بسبب نقص في الذخائر التي نفذت في معارك المدينة العنيدة، التي تشهد منذ أشهر ساحات من القتال العنيف بين طرفي النزاع في أوكرانيا.