إيران تعين العقل المدبر لاقتحام السفارة السعودية مسؤولاً رياضياً

أوجه الحقيقةإيران – 

عينت إيران رجل الدين المتشدد حسن كُرد ميهن، العقل المدبر وراء اقتحام السفارة السعودية في طهران يناير عام 2016، مستشارا للاتحاد الجودو الإيراني.

ووفقًا لموقع اتحاد الجودو الإيراني، فقد عين رئيس الاتحاد آرش مير إسماعيلي، الخميس، حسن كرد ميهن مستشارا له ورئيسًا للجنة الثقافية في الاتحاد كذلك.

يذكر أن إيران وبعد أشهر من المماطلة والتسويف والتضليل ونشر المعلومات المتناقضة عن قضية اقتحام السفارة السعودية، أعلنت اعتقال عدد من المتورطين لكنها لم تحاكم أحدا.

كما عمدت السلطات الإيرانية إلى التستر على هوية مقتحمي السفارة السعودية في طهران، الذين أضرموا النار فيها في 2 يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك بسبب صلة المتورطين بجماعات الضغط المقربة من المرشد الأعلى، حسب ما قالت مصادر إصلاحية إيرانية في حينها.

ولم تكن إيران تتوقع ردود الفعل السعودية الحازمة التي وضعتها في مأزق صعب جدا، خاصة بعد موجة المقاطعة العربية والإدانات الإسلامية والدولية لحادثتي اقتحام سفارة السعودية في طهران وقنصلية المملكة في مشهد.

وإثر ذلك، قامت السلطات الإيرانية بإجراء صوري، وأعلنت اعتقال حسن كرد ميهن، باعتباره العقل المدبر للهجوم على سفارة السعودية في طهران، ثم أعلنت إطلاق سراحه بكفالة مالية.

وعقب ذلك، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجئي، إطلاق سراح كافة الموقوفين باتهام الاعتداء على السفارة السعودية، وعددهم 154 شخصا، كانت السلطات أعلنت في وقت سابق أنها أوقفتهم لغرض التحقيق في الحادث.

وكان حسن كرد ميهن قد اعترف بتدبيره فكرة الهجوم على السفارة والتخطيط لها، وتحريضه لعناصر وصفهم بـ”أبناء حزب الله الثوريين” من الباسيج والحرس الثوري بالقيام بالمهمة، وتحدث عن “تواطؤ” من قبل حكومة روحاني، التي قال إنها “لم تمنع الهجوم بل سهلت مهمة المهاجمين”، وذلك في رسالة مفتوحة وجهها إلى الرئيس الإيراني في أغسطس/آب 2016.

وينتمي كرد ميهن لميليشيات “أنصار حزب الله” بمدينة كرج، جنوب غربي طهران، وهي مجموعة مقربة من المرشد الأعلى، علي خامنئي، شاركت في قمع احتجاجات الانتفاضة الخضراء عام 2009، والاحتجاجات الطلابية في عام 1998.

كما كان من منظمي الحملة الانتخابية للواء محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني الحالي، الذي رشح نفسه للانتخابات الرئاسية عام 2013.

بالإضافة إلى ذلك تشير سوابق ميهن إلى أنه كان يرأس أيضا مؤسسة باسم “نور معرفت”، و9 مؤسسات أخرى مقربة من جماعات ضغط وشخصيات متنفذة في النظام الإيراني.

وشارك كرد ميهن لسنوات في القتال بصفوف الحرس الثوري الإيراني في سوريا إلى جانب نظام الأسد، كما كان مدربا لرياضة “جودود”، ومشرفا على تدريبات مشتركة لفرق إيرانية وسورية.