أوجه الحقيقة - شؤون دولية
فيما لا يزال الصراع مشتعلاً في إقليم كاراباخ بين أذربيجان وقوات الإقليم الانفصالية المدعومة من أرمينيا على الرغم من كافة محاولات التهدئة والوساطات الدولية لوقف إطلاق النار، أعلنت إيران الاستنفار على حدود النزاع.
وفي التفاصيل، أعلن قادر رحيم زاده نائب قائد قاعدة “خاتم الأنبياء” للدفاع الجوي بالحرس الثوري الإيراني، الاثنين، نشر بطاريات صواريخ بالقرب من منطقة كاراباخ.
ونقل التلفزيون الإيراني عن رحيم زاده قوله إنه بالإضافة إلى إرسال قوات وتجهيزات ومعدات وآليات عسكرية إلى الحدود الشمالية الغربية قامت وحدات الدفاع الجوي التابعة للجيش والحرس الثوري بنشر بطاريات صواريخ في الشريط الحدودي.
كما أضاف أنه عبر نشر هذه القوات والبطاريات بمحافظة أردبيل، خاصة مدينتي بارساباد وأصلاندوز، أصبحت القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب كاملة. وقال:” نراقب جميع التطورات العسكرية في منطقة ناغورنو كاراباخ على مدار 24 ساعة.”
كما حذر بشدة أطراف الصراع من الرد الإيراني إذا دخلت أي طائرات أو مسيرات إلى المجال الجوي الإيراني دون تنسيق، حسب تعببره.
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي، حذر في وقت سابق من “وجود قواعد تجسس” حول إيران، في منطقة النزاع في كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان.
واتهم شكارجي أطراف النزاع أيضا بإدخال “جماعات متطرفة” إلى كاراباخ، في اتهام ضمني لكل من تركيا وأذربيجان.
هذا وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد اتهم تركيا ضمنا بجلب فلول تنظيم “داعش” إلى أذربيجان، قائلا “نحن على يقين تقريبا من وجود قوى إرهابية في خضم الصراع، وأكدنا أن ذلك ليس في مصلحة أحد”، محذرا من وجود “فلول داعش في كاراباخ”.
بدورها، اتهمت أرمينيا الحكومة التركية سابقا بدعم أذربيجان عبر إرسال مقاتلين متطرفين متورطين في الحرب الأهلية السورية.
في حين نفى مسؤولون حكوميون أتراك وأذربيجانيون هذه الاتهامات، لكن فرنسا والولايات المتحدة أكدتا أيضًا أن حكومة أردوغان أرسلت مئات المسلحين من مرتزقة بعض الفصائل في سوريا لمساعدة أذربيجان.
يشار إلى أن المواجهات التي اندلعت أواخر سبتمبر بين أذربيجان والانفصاليين المدعومين من أرمينيا للسيطرة على كاراباخ، المنطقة التي انفصلت عن باكو خلال حرب في التسعينات حيث لقي نحو 30 ألف شخص مصرعهم، هي الأشد منذ ذلك التاريخ.