“الصاروخ التائه” يجبر بولندا على منع لافروف دخول أراضيها وروسيا تندد بالقرار “المدّمر”

حرب روسيا والغرب

أوجه الحقيقة

خيّمت واقعة سقوط الصاروخ “الغامض” على العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وبولندا، بعد اتهام موسكو بإطلاقه وانتهاك سيادة الأراضي البولندية، رفضت وارسو، التي تستعد لتنظيم الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ملطع ديسمبر المقبل، السماح لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، دخول أراضيها لحضور الاجتماع.

وردت روسيا، السبت على القرار البولندي الذي وصفته بـ”الاستفزازي”، في بيان وزارة خارجيتها، التي اعتبرت هذا القرار بأنه “غير مسبوق”، وذلك في خضم التوتر المتصاعد بين البلدين جراء الحرب الدائرة في أوكرانيا ولاسيما سقوط الصاروخ “روسي الصنع” في قرية بولندية، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.

وقالت الخارجية الروسية في بيان: “لم تكتف وارسو بفقدان مصداقيتها بهذه الطريقة فحسب، بل تسببت أيضا في ضرر لا يمكن إصلاحه لسلطة المنظمة بأكملها”.

بريطانيا تحذر من بوادر اندلاع حرب عالمية ثالثة

وأضافت: “نحن مقتنعون بأن جميع السياسيين العقلاء يشاركون الجانب الروسي وجهة نظره بأن مثل هذه الأعمال غير مقبولة”.

وأشارت وزارة الخارجية في بيانها إلى أن “هذه القرارات المدمرة من جانب البولنديين تدفع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نحو الهاوية” متّهمة المنظمة بالتحول إلى “أرض” تستخدم “لإجراء تدريبات ضد روسيا”.

لافروف وعقوبات الاتحاد الأوروبي

من جانبها، أوضح مصدر في رئاسة المنظمة لوكالة الصحافة الفرنسية، أن من المقرر “أن يختار الاتحاد الروسي أعضاء وفده وفقا للوائح المعمول بها، شرط عدم تضمنه الأشخاص الخاضعين لعقوبات الاتحاد الأوروبي نتيجة العدوان الروسي غير القانوني على أوكرانيا في 24 فبراير، بمن فيهم الوزير لافروف”.

وبحضور 57 وزيراً للخارجية، تحتضن مدينة لودز وسط بولندا الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يومي 1 و2 ديسمبر المقبل.

ومن المقرر أن يترأس السفير الروسي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ألكسندر لوكاشيفيتش، الوفد الروسي في اجتماع المنظمة.