أفاد المسؤول في التيار الصدري في العراق، صالح محمد العراقي، الاثنين، بأن زعيم التيار مقتدى الصدر وضع شروطاً للموافقة على دعوة الحوار مع “الإطار التنسيقي”.
وللاستجابة لدعوة الحوار، اشترط الصدر انسحاب زعيم تحالف الفتح، هادي العامري، وكتلته من “الإطار التنسيقي”.
“تحديد ضامن لكي ننقذ العراق من أنياب الفساد”، هكذا حدد مقتدى الصدر شرط الحوار، مطالباً العامري انقاذ العراق وتطهيرها من الفساد.
كما أكد الصدر ضرورة إصدار العامري لـ”استنكار صريح لكلام (سبايكرمان)”، ويقصد ما صرّح به نوري المالكي في التسريبات المثيرة للجدل الأسبوع الماضي، بحسب ما نقلته شبكة “سكاي نيوز عربية”.
وعلى ضفة البرلمان، أعلن التيار الصدري العراقي، أن الاعتصام المفتوح قد بدأ داخل قبة البرلمان، عقب مظاهرات حاشدة لأنصاره في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد، تحولت إلى مواجهات مع الشرطة أسفرت عن سقوط 125 جريحا.
ردّ “الإطار التنسيقي”
من جهته، ورداً على قائمة الشروط التي وضعها الصدر، رحب “الإطار التنسيقي” بمبادرة رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الرامية لعقد حوار في أربيل بين كافة الأطراف السياسية لإيجاد حلّ للأزمة السياسية الخانقة في البلاد.
وقال “الإطار التنسيقي” في بيانه: “ندعو الشعب العراقي للدفاع عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها، وفي مقدمتها السلطتين التشريعية والقضائية ومواجهة هذا الخروج عن القانون والأعراف والشريعة”.
ويُشار إلى أن هذا التوتر اشتد بعد رفض “التيار الصدري” ترشيح “الإطار التنسيقي” لمحمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة، وذلك بسبب فشل الطرفان في تشكيلها منذ الانتخابات البرلمانية أكتوبر الماضي.