أوجه الحقيقة – مصر
أكدت مصادر مطلعة لموقع “العربية” أن مصر تدخل مرحلة تقييم تنفيذ تركيا للشروط التي وضعتها القاهرة، إلى جانب تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حول دخول مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشارت المصادر إلى أنه لا توجد مواعيد محددة لعقد اجتماعات بين نواب وزير الخارجية والمسؤولين المصريين والأتراك، مشيرة إلى أن الاجتماعات المقبلة ستكون أمنية.
وأكدت السلطات المصرية ضرورة تسليم العناصر المطلوبة من تركيا وعدم تشويه ملف المصالحة هذا بين البلدين، وتصر على عدم ترحيل الإخوان إلى دول أخرى ثم ترحيلهم إلى مصر، كما اقترحت تركيا، وفقا لنفس المصادر , الذين يفضلون إخفاء هويتهم.
وقال: «لذلك فإن خطوات المصالحة بين البلدين تخضع الآن لتنفيذ المطالب المصرية لتركيا. وبعد قرار المصالحة التركية المصرية، فر عدد كبير من الإخوان إلى لندن وأمريكا، وهناك من توقف عن ممارسة العمل السياسي، خاصة بعد توقف رجال الأعمال الأتراك عن تمويل القنوات الأخوية بناء على تعليمات السلطات التركية».
من جانب أنقرة، تعهد بوقف اجتماعات الأخوين المصريين والليبيين، ووعد بعدم التدخل في الشؤون المصرية. أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن العلاقات التركية المصرية تمر بمرحلة جديدة في تاريخها، مشيراً إلى إمكانية الزيارات والمناقشات المتبادلة. وأعلن عن لقاء مصري تركي بين البلدين على مستوى وزيري الخارجية، مؤكداً أنه لم يحدد موعداً لذلك بعد، قائلاً «إنها لا تزال تعمل على تسويتها».
ولدى عودة السفراء بين البلدين أوضح جاويش اوغلو أن هذه المسألة لم تناقش من قبل أنقرة مع مصر حتى الآن، موضحاً أن هذه المسألة مدرجة في جدول اجتماع نائبي وزير الخارجية المصري والتركي.