أوجه الحقيقة – انقرة –
صعّدت المعارضة التركية من موقفها إزاء سياسات الرئيس، رجب طيب أردوغان، الخارجية مع دول العالم عقب إصراره على التنقيب عن الغاز شرق البحر المتوسط حتى يوم 23 آب/أغسطس في منطقةٍ خارج حدودها البحرية ومتنازع عليها مع اليونان.
وانتقد أونال تشيفيكوز، الدبلوماسي السابق ونائب رئيس حزب “الشعب الجمهوري” للشؤون الخارجية، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، تحرّكات الحكومة في شرق المتوسط، معتبراً أن توترات بلاده مع أثينا ومصر تشكل “مصدر قلقٍ بالغ وخطير”، محمّلاً مسؤولية هذه الأزمة لوزارة الخارجية التركية.
وقال تشيفيكوز وهو عضو في البرلمان التركي عن حزب المعارضة الرئيسي في تصريحات صحفية إن “أكبر مشكلة في السياسة التركية الخارجية في الوقت الراهن تعود لعدم مراعاة الجدارة عند تعيين موظفين في وزارة الخارجية”.
وأضاف “حزبنا سيواصل مبادراته وجهوده لإلقاء الضوء على أوجه القصور والأخطاء الحكومية حتى نتمكن من الوصول إلى سياسة خارجية للبلاد تمكننا بطريقةٍ ما من استعادة سمعة أنقرة لدى المجتمع الدولي، ولضمان قيام موظفي وزارة الخارجية بحماية حقوقنا ومصالحنا”.
وتابع “لقد طالب حزبنا مراراً بضرورة تحسين العلاقات مع النظراء الإقليميين في شرق المتوسط، ومنهم مصر وهي طرف إقليمي وفعّال في هذه المنطقة، وتطوير علاقاتنا معها بالمستوى المطلوب هي أولى الخطوات نحو حلّ التوترات الحالية”.
إلى ذلك، رأى أن “لتركيا حقوقا بحرية مشروعة وفق القانون الدولي، لذلك يجب دراسة أسباب التوتر الحالي وتحليلها بدقة”، معتبراً أنه “من غير العادل عدم إشراك أنقرة في تحالف الدول السبع شرق المتوسط للتنقيب عن الغاز”.
كما اتهم الحكومة التركية بـ “التقصير” وراء غيابها عن تحالف الدول السبع شرق المتوسط، قائلاً إن “الافتقار التام للوعي، هو ما جعل الحكومة تتهم معارضتها بالوقوف وراء كل هذه التوترات، بدلاً من الاعتراف بتقصيرها”.
وكان زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيلتشدار أوغلو، وجه انتقادات حادة مساء السبت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيما يخص سياساته الخارجية.
وقال كيلتشدار أوغلو في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر، مخاطباً فيها أردوغان، “ستعطل وزارة الخارجية وتتركها خارج الخدمة، سوف تجعل آخذي الرشوة سفراء، وتعلن صديقتنا القديمة مصر عدوا، وسيقول عريس المجتمع الراقي (بيرات ألبيرق وزير المالية والخزانة وصهر أردوغان) لا يوجد في شرق البحر الأبيض المتوسط احتياطي جدي حتى الآن”.