أودى الزلزال المدمرّ الذي ضرب المغرب مساء الجمعة الماضي، بحياة نحو 3000 شخص وأصيب على إثره ما لا يقل عن 5000 آخرين، وفق أحدث إحصائية نشرتها السلطات المغربية الرسمية اليوم الأربعاء.
في المقابل، تواصل السلطات في عمليات البحث عن ناجين من الهزة الأرضية العنيفة التي طالت إقليم الحوز، إلا أن الأمل في العثور على ناجين تحت الأنقاض أضحى في تضاءل ملحوظ.
وسخرت سلطات المغرب في جهود الإنقاذ طائرات مروحية ومسيرات وأعداد هامة من عناصر الجيش، المتمركزة خاصة في المناطق الجبلية المنكوبة بأقاليم الحوز ومراكش وشيشاوة وتارودانت ووارزازات.
وخلّفت الكارثة الطبيعية الأولى التي تشهدها المملكة المغربية منذ 1960، في دمار شامل لعدد من المنازل أو إصابتها بأضرار في الأحياء الشعبية بمدينة مراكش العتيقة وحي الملاح التاريخي، الذي كان مكان إقامة اليهود في الماضي.
تبرع بالدم
وعلى نحو متصل، ذكر موقع “هسبريس” أن العاهل المغربي الملك محمد السادس تبرع بالدم مساء أمس لصالح مصابي الزلزال، في لفتة كريمة تترجم العناية الملكية السامية وتؤكد تضامن الملك الكامل وعطفه على الضحايا والعائلات.
وتأتي هذه المبادرة الملكية خلال زيارة قام بها الملك المغربي لمركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” بمراكش، أين تفقد الحالة الصحية للمصابين من ضحايا الزلزال المدمر.