أوجه الحقيقة – تركيا –
بعد تأكيد الناطق باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، قبل يومين، أن النظام التركي نقل إرهابيين سوريين وغير سوريين من ليبيا إلى أذربيجان، كاشفاً أنه تم نقل عشرات الآلاف من المرتزقة السوريين وغير السوريين إلى ليبيا عبر مطاري معيتيقة ومصراتة، أكد مصدر أمني أن اجتماعا عقد في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، في العاصمة الليبية طرابلس، بين ضباط من المخابرات ووزارة الدفاع التركية وعدد من قيادات الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق لنفس الغرض.
وأوضح المصدر أن الضباط الأتراك طلبوا في اجتماعهم مع قيادات الميليشيات ترشيح مقاتلين ليبيين متخصصين في سلاح الكورنيت والقنص، على ألا يتجاوز عددهم كمرحلة أولى 50 مقاتلا لنقلهم إلى أذربيجان مقابل 5000 دولار شهريا تمنح للمقاتل الليبي تدفعها حكومة أذربيجان وتسلم لهم عن طريق عناصر تركية.
وبينما تلتزم أنقرة بالصمت الكامل حيال هذه المعلومات، مستمرة بأفعالها رغم الانتقادات الدولية، أكدت مصادر كثيرة أنباء نقل المرتزقة عن طريق شركات أمنية تركية إلى كاراباخ لمساندة أذربيجان.
فقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات، مقتل 28 مسلحاً سورياً موالين لها على الأقل، كانوا يقاتلون مع القوات الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ، منذ بدء المواجهات مع القوات الأرمينية.
وينتمي القتلى وفق المعلومات، إلى فصائل موالية لأنقرة تنتشر في مناطق نفوذها، خصوصاً في شمال محافظة حلب، ويتحدر غالبيتهم من المكون التركماني، وهم من بين أكثر من 850 مقاتلا سوريا نقلتهم تركيا إلى المنطقة المتنازع عليها منذ الأسبوع الماضي.
بدورها، تمكّنت وكالة فرانس برس من التحقق من أنه تم إبلاغ عائلات 3 منهم على الأقل بمقتلهم، بينهم قائد مجموعة غادرت بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي الشهر الماضي.
فيما تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في شمال سوريا، الجمعة، صور أربعة مقاتلين قالوا إنهم قضوا في المعارك.
أخبار ذات صلة :
اليونان: تركيا تواصل نقل المرتزقة إلى مناطق النزاع وتؤذي جيرانها
على غرار المرتزقة .. أردوغان برسل جنود أتراك إلى أذربيجان
كما كشف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، الجمعة، أن بلاده لديها “أدلة” على أن تركيا تدعم عسكريًا القوات الأذربيجانية المشاركة في المعارك في ناغورنو كاراباخ.
واتهم باشينيان تركيا بدعم الجيش الأذربيجاني بطائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار ومعدات عسكرية أخرى، وبإرسال مستشارين عسكريين و”مرتزقة وإرهابيين” إلى المنطقة التي تنشد الانفصال عن أذربيجان.
كما أكد أن لديه أدلة على معطياته هذه، مضيفاً “هناك أدلة على أن قادة عسكريين أتراكا متورطون بشكل مباشر في قيادة الهجوم”.
بدورها، ذكرت وكالة الإعلام الروسية، نقلا عن وزارة الخارجية الروسية، الخميس، أن موسكو تعلم بوجود مرتزقة سوريين في إقليم ناغورنو كاراباخ، وذلك بعدما أبلغ مصدران من المعارضة السورية وكالة رويترز بأن تركيا ترسل مقاتلين موالين لها لدعم أذربيجان للقتال.
واعتبر مجلس الأمن الروسي أن نشر مرتزقة من سوريا وليبيا في منطقة الصراع بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورنو كاراباخ “تطور خطير للغاية”، وفق ما ذكرت وكالة “تاس” للأنباء حينها , إلى ذلك استؤنفت المعارك، الأحد، في إقليم ناغورنو كاراباخ الذي تقطنه أغلبية من الأرمن.
بدوره، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في وقت سابق الجمعة أذربيجان، المدعومة من تركيا، وأرمينيا من “تدويل النزاع” ومن خطر حصول “تصعيد يخرج عن السيطرة”.