أوجه الحقيقة - شؤون دولية
بعد أسبوعين على إعلان تركيا تمديد مهمة سفينتها في شرقي البحر المتوسط، ما اعتبرته أثينا في وقت سابق تصعيدا للتوتر بين البلدين، أفادت مصادر دبلوماسية اليوم الأحد بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليونانية أن اتصالا جرى اليوم بين وزيري خارجية اليونان وتركيا، بمبادرة تركية.
وشدد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، خلال هذا الاتصال على موقف بلاده الثابت، مؤكداً أنه لا يمكن أن تكون هناك مساحة للحوار طالما استمرت الإجراءات الاستفزازية التركية.
وكان الوزير اليوناني أكد في كلمة له أمام البرلمان أواخر الشهر الماضي أن بلاده لا تتسامح مع الادعاءات المنحرفة ولا مع التهديدات بالحرب.
كما اعتبر أن تركيا تتجه نحو العثمانية الجديدة، مضيفاً أن بلاده لا تنصاع للخطوات الأحادية. وشدد على أن اليونان ستدافع عن حقوقها السيادية بكل الطرق.
إلى ذلك، أضاف “نسير في توسيع المياه الإقليمية مع ترسيم حدود الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة باتفاقيات صادقة نوقعها مع كل جيراننا، باستثناء تركيا التي ترفض الجلوس على طاولة المفاوضات”.
أتى هذا الكلام اليوناني في حينه بعدما أعلنت تركيا أنها قررت تمديد فترة عمليات المسح التي تجريها في منطقة متنازع عليها بشرق البحر المتوسط حتى الرابع من نوفمبر المنصرم.
يذكر أن تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي، على خلاف حول نطاق الجرف القاري لكل منهما، وكذلك مطالب متداخلة بالأحقية في موارد النفط والغاز شرق المتوسط. ونشب النزاع في أغسطس الماضي عندما أرسلت أنقرة “أوروتش ريس” إلى مياه تطالب اليونان وقبرص بالأحقية فيها، ما رفع منسوب التوتر بين الدول الثلاث، وبين الاتحاد الأوروبي الذي ساند موقف كل من الحكومة اليونانية والقبرصية.