باخموت على صفيح المعارك العنيفة وسط المقابر الحربية وفاغنر تتلقى “المرارة العسكرية”

باخموت
نا أوجه الحقيقة

باخموت المدينة الأوكرانية وقلب المعارك الضارية، لم تهنئ منذ أسابيع بـ”راحة المحارب”، فالقوات المسلحة لطرفي الصراع، تسابق الزمن من أجل الظفر بمحور المواجهة بين روسيا وأوكرانيا، لتمزق الهجمات العنيفة أرض باخموت دون رفع راية النصر أو الاستسلام.

وفي سياق ذلك، كشف قائد القوات البرية الأوكرانية الإثنين، عن استمرار “المعارك العنيفة” في باخموت مع القوات الروسية من أجل السيطرة على وسط المدينة الاستراتيجية شرق أوكرانيا.

ونقل المكتب الإعلامي للجيش عن قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، قوله إن الروس “يهاجموننا من عدّة اتجاهات للتقدّم نحو أحياء الوسط”.

وأضاف سيرسكي: “قوات فاغنر الهجومية تتقدم في عدة اتجاهات في محاولة لاختراق دفاعات قواتنا والتقدم إلى المناطق الوسطى من المدينة”.

مقبرة باخموت

ومن جهة أخرى، أسفرت المعارك الشرسة في عن “مقبرة” لضحايا الهجمات العنيفة بين الجانبين، حيث أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمقتل أكثر من 1100 شخص في صفوف القوات الروسية خلال أقل من أسبوع في المعارك قرب باخموت.

وفي خطابه المسائي اليومي، قال زيلينسكي: “في أقل من أسبوع، بدءا من السادس من مارس، تمكنا من قتل أكثر 1100 جندي معاد في قطاع باخموت وحده”.

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن حوالي 1500 جندي روسي تعرضوا لإصابات بليغة جعلتهم غير قادرين لعمليات عسكرية أخرى.

فاغنر: صعب للغاية

وفي سياق متصل، اعترف رئيس مجموعة “فاغنر” الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، الأحد، بـ”المرارة العسكرية” في ميدان باخموت شرقي أوكرانيا، وفقاً لوكالة “تاس” الروسية.

وأوضح بريغوجين أن الوضع في مدينة باخموت أصبح “صعب للغاية” بالنسبة لقوات روسيا، بسبب القوات الأوكرانية التي “تجلب إمدادات لا نهاية لها”.

وأردف قائلاً: “الوضع في باخموت صعب، صعب للغاية، العدو يقاتل في كل متر وكلما اقتربنا من وسط المدينة زادت صعوبة المعارك”.

وتابع القول: “كلما زاد عدد المدفعية علينا، زاد عدد الدبابات. لكننا نتحرك قدما وسنواصل المضي قدما ولن نتراجع عن مجد الأسلحة الروسية”.