أوجه الحقيقة – طرابلس –
شهد الشارع الليبي بلبلة خلال الساعات الماضية، بعد تعيين رئيس حكومة الوفاق قائد ميليشيا الأمن المركزي عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، رئيسا لجهاز الأمن القومي.
والككلي هو أحد أبرز أذرع ميليشيا حكومة الوفاق ومن الموالين للسراج، ومن المقربين أيضا من زعيم الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج.
ولد في مدينة بنغازي، ودخل السجن بسبب تورطه في جرائم جنائية.
بعد الإطاحة بالنظام السابق، شكل ميليشيا مسلحة تعرف بـ”الأمن المركزي”، وأصبح من الشخصيات التي تتمتع بنفوذ واسع في العاصمة طرابلس.
يشار إلى أن ميليشيا “الأمن المركزي”، تعتبر إحدى أهم المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس وعنصرا مهما في المعادلة الأمنية والعسكرية غرب ليبيا، وتتمركز في حي أبو سليم الذي يعد مركزا للإجرام وتجارة المخدرات والخمور، حيث تدعّي أنها تعمل على حفظ الأمن في هذه المنطقة.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام محليّة، أن جهاز الأمن القومي الذي سيقوده “غنيوة”، شكّل حديثًا، ويتبع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
فيما تداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو لاحتفالات شهدتها منطقة أبو سليم، تم فيها إطلاق الألعاب النارية ونحر الإبل، بمناسبة تكليف الككلي برئاسة جهاز الأمن القومي.
في المقابل، وتعليقا على هذا القرار، انتقد وكيل وزارة الخارجية الأسبق حسن الصغير ما يحدث في المشهد الأمني والعسكري بالعاصمة الليبية، واستغرب من تحويل غنيوة من آمر ميليشيا إلى المسؤول الأول على الأمن القومي.
كما قال في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك” غنيوة الككلي تحول من آمر ميليشيا يتدخل في شغل الشقق بطريق المطار والخلافات الزوجية وفض المنازعات حول توزيع حجم الأرصفة في سوق بوسليم، إلى أمين الأمن القومي الأول”.