تخبط فضائيات الإخوان بإسطنبول بعد تخلي تركيا عنها: فصل وخلافات ومنع إقامة!

أوجه الحقيقةتركيا

بدأت الخلافات والأزمات العميقة تضرب قنوات الإخوان الفضائية في تركيا، بعد قرار أنقرة بالتخلي عنها، حيث تعرض العاملون الإعلاميون لهذه الفضائيات لإساءة المعاملة والاضطهاد والفصل من العمل، وذلك بسبب كشفهم المخالفات المالية والاستيلاء على الأموال و الهبات, و نهب حصص العمال.

بعد  إعلان السلطات التركية تقييد قنوات الإخوان الفضائية التي تبث من إسطنبول، وتجنب انتقادها لمصر، في سياق الخطوبة القاهرة، ومحاولة الاقتراب منها، اكتشف العديد من الممارسات التي تحدث داخل هذه الفضائيات وهو مخالف تماما لمزاعم الإخوان بالتمسك بمبادئ الإسلام وتعاليمه وبأدب الجماعة.

وكشفت مصادر لـ«العربية.نت» التفاصيل والحقائق التي حدثت مع تلك القنوات الفضائية، بما في ذلك طرد المذيعين وضربهم، و التحرش, و وقف الأجور, و تحريض السلطات التركية على بعض منهم, و خاصة غير الموالين لقادة الجماعة أو لقادة الصف الأمامي, أو لقادة هذا التلفزيون الفضائي.

وأضافت المصادر أن مذيعة صفية سري للخطف والضرب والسحل في أحد الشوارع بإسطنبول من جانب مجموعة من الأفراد يعملون بالفضائية التي كانت تعمل بها، كعقاب لها بعد الكشف عن الفضائح والاختلاس التي حدثت داخلها، حيث انتقدت الجماعة و الموالين لها ألا يدعمها, أو الوقوف بجانبها, تاركا و حدها فريسة سهلة لمن هاجموها.

وقالت المصادر إن المحطة كانت تضايقها أيضا، بعد أن كشفت عن كل ما حدث لصفحتها على الفيسبوك، وانتهى الأمر بمغادرة وسائل الإعلام وتعمل كعاملة في مصنع للملابس.

وهناك مذيعة أخرى تعرضت للاضطهاد والمضايقة هي سمية الجنايني، وهي أساسا صحفية وغادرت مصر مع زوجها الصحفي أحمد حسن الشرقاوي في عام 2013، وعملت على أحد أقمار الإخوان في اسطنبول، حيث تعرضت للاضطهاد، وتم تعليق راتبها بسبب تعرضها للتعرض و اتهامها بأولئك الذين سرقوا أفكارها, و تشجيعهم على وقف برامجها و طردها بعد ذلك. وقالت مصادر إن محطة جنايني اتهمت قياداً بارزاً في جماعة الإخوان، وهو قريب من واعظ ديني مشهور من أقطاب الجماعة، بمطاردتها وزوجها، ومضايقتهم، ووقف أي محاولة للانضمام إلى أي عمل في المجموعة التلفزيونية الفضائية، مما أدى بها إلى بث قناتها الخاصة في» يوتيوب».

وكشفت المصادر أن إذاعة الإخوان الثالثة، إسماعيل البششي، تعرضت لمضايقات شديدة بعد تسريب قادة الجماعة، ومعلومات عن اتهامه محمود حسين، الأمين العام للجماعة، وإبراهيم منير القائم بأعمال نائب المرشد العام للمخالفات المالية، على أساس الأسس الموضوعية. صوت زعيم أمير بسام المجموعة التي تم تدويلها على نطاق واسع قبل عامين واتهم قيادات الجماعة بسرقة الأموال والشقق والتبرعات والأموال القادمة للمجموعة، ونقل ممتلكاتهم لهم وأطفالهم، مضيفاً أن المحطة تعرضت لرئيسي و الملاحقات القضائية و الاضطهاد التي دفعتها إلى الفرار من تركيا و الإقامة في بلد آخر.