أوجه الحقيقة – إيران –
كشف رئيس غرفة التجارة في طهران، مسعود خانساري، أن رؤوس أموال بقيمة 100 مليار دولار قد هربت من إيران خلال العامين الماضيين.
وأكد خانساري في مقابلة مع موقع “فرارو” الإخباري، الأحد، أن هذه الأرقام “موثقة”، وأن جزءًا من الأموال تم إنفاقها على شراء العقارات في الدول المجاورة لإيران، أغلبها في تركيا وجورجيا.
وعزا المسؤول الإيراني هذه الظاهرة إلى سقوط العملة الإيرانية إثر العقوبات الأميركية وعدم وجود أنشطة استثمارية في البلاد.
وعلى مدى العامين الماضيين، أظهرت إحصاءات رسمية من دول مثل تركيا أن الإيرانيين في الخارج يشترون المزيد من العقارات حتى أثناء تفشي جائحة كورونا.
وفي أغسطس /أب 2019، ذكر تقرير لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، أنه عقب انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي الإيراني في مايو 2019، تسارعت نسبة هجرة الإيرانيين إلى تركيا حيث ازدادت 150% خلال 6 أشهر.
وذكر التقرير أن المستثمرين الإيرانيين حتى ذلك التاريخ، اشتروا 2200 عقار في تركيا بقيمة 550 مليون دولار أميركي.
وأدت هذه الظاهرة إلى إصدار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أمرا للحكومة العام الماضي يقضي بمواجهة شراء إيرانيين عقارات وممتلكات في الخارج.
وبالتوازي مع هروب رؤوس الأموال من إيران، تشير التقارير الرسمية إلى أن الاستثمار الأجنبي في إيران وصل إلى أدنى مستوى له خلال السنوات الـ 17 الماضية.
وبحسب تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أنكتاد)، فقد انخفض الاستثمار الأجنبي في إيران في عام 2019 بنسبة 36.5% مقارنة بالعام السابق ووصل إلى 1.5 مليار دولار، وهو أدنى رقم منذ 2002.
ووفقًا للتقرير، كانت حصة إيران في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم في عام 2019 أقل من عُشر بالمئة (واحد بالألف).