أوجه الحقيقة
أقبل التونسيين في الخارج، على صناديق الاقتراع للتصويت على استفتاء مشروع الدستور الجديد الذي طرحه الرئيس التونسي، قيس سعيد، يوم 25 يوليو 2022 على الاستفتاء في داخل تونس.
وأعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فاروق بوعسكر، اليوم السبت، أن نسبة المشاركة في التصويت بلغت إلى حدود الساعة السابعة مساء في دائرة فرنسا 1، 1.9%، وفقاً لما ذكرت إذاعة “موزاييك أف أم” التونسية.
وأضاف بوعسكر أن نسبة المشاركة في دائرة فرنسا 2، وصلت إلى 1.8% وفي ألمانيا 4.5% وفي ايطاليا 1.2% أما في الأمريكيتين وبقية البلدان الاوروبية فقد بلغت 3.1% وفي البلدان العربية 2.9%.
وكان سعيد قد دعا للاستفتاء في إطار الإجراءات الاستثنائية التي فرضتها قرارات 25 جويلية 2021، غداة أزمة سياسية خانقة عصفت بالبلاد.
وينطلق الاستفتاء داخل تونس، يوم الاثنين القادم بدءً من الساعة السادسة من صباح الأثنين، بالتوقيت المحلي وإلى غاية الساعة العاشرة ليلاً.
مظاهرات تونس
ومع اقتراب الموعد الانتخابي على الاستفتاء، يقود بعض الأحزاب المعارضة مظاهرات احتجاجية رافضة لمشروع الدستور الجديد الذي يطرح قيس سعيد للاستفتاء الاثنين، حيث شهدت شوارع العاصمة تونس مظاهرات مناهضة للاستفتاء، مطالبين برحيل الرئيس، وفقاً لوكالة “فرنس براس”.
من جانبه، استنكر الرئيس التونسي تعمد بعض الأطراف التي تخاف إرادة الشعب “إحداث تشويش على مستوى الأقمار الاصطناعية”، معتبراً أن هذا العمل “غير بريء”.
وقال سعيد أن “هذه الأطراف تقطعت بهم السبل في الأرض، فراحوا إلى الفضاء من خلال توزيع أموال في الخارج للتشويش على قواعد البيانات عن طريق الأقمار الصناعية.”
وأكد سعيد أن مؤسسات الدولة ستعمل على التصدي لكل من سيخل بواجبه يوم الاستفتاء وقبله وإثر الإعلان عن نتائجه، مشددا على أن كل جهة ستتحمل المسؤولية أمام القانون.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن النتائج في 26 يوليو الحالي، ثم سيقع فتح باب الطعون والنظر فيها، حيث ستُعلن النتائج النهائية في الثلث الأخير من شهر أغسطس المقبل.