جنرالات أتراك يرفضون طلباً لأردوغان كان سيشعل حربا مع اليونان
يصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تأجيج النيران في المناطق المتاخمة لبلاده برا وبحرا، على أمل إذكاء الروح القومية وإنقاذ شعبيته التي تتراجع بشكل كبير.
هذا ما كشفته صحيفة دي فيلت الألمانية في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، إذ قالت إن “أردوغان لا يهتم بشكل أساسي باحتياطيات الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، أو كما يقول بحقوق بلاده فيها، وإنما يتبع خطابه القومي حسابات مختلفة تمامًا”.
وتابعت “إذا كان الأمر متروكًا للرئيس التركي، لكانت قواته البحرية أغرقت سفينة يونانية في البحر المتوسط منذ فترة”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية تركية قولها “أردوغان طلب من جنرالات الجيش قبل أيام، إغراق فرقاطة أو سفينة يونانية”، مشترطا “عدم سقوط ضحايا في هذه العملية”.
وتابعت “رفض الجنرالات هذا المقترح، فاقترح البعض إسقاط مقاتلة يونانية، لكن الجنرالات رفضوا مرة أخرى”.
ووفق الصحيفة، فإن أردوغان لا يريد حربا ولا يبحث عن حقوق بلاده في غاز المتوسط كما يروج، لكنه يريد إذكاء صراع خارجي، واستغلاله داخليا لوقف نزيف الشعبية الذي يعاني منه تحت وطأة الفشل الاقتصادي وتدهور المناخ السياسي.
ولفتت إلى أن جنرالات الجيش التركي فوتوا هذه الفرصة على أردوغان، لأن القيام بالأفعال التي طلبها الرئيس التركي كان كفيلا بإشعال حرب في المتوسط.
وكشف استطلاع جديد للرأي حول مرشحي الرئاسة في تركيا عن تفوق رئيسي بلديتي إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وأنقرة منصور يافاش، المنتميين لحزب الشعب الجمهوري على الرئيس رجب طيب أردوغان.
الاستطلاع الذي أجرته شركة “أوراسيا” التركية للأبحاث، ونشرت نتائجه، في وقت سابق الثلاثاء، أظهر تقدم “الشعب الجمهوري” أكبر أحزاب المعارضة، بحسب صحيفة “جمهورييت” المعارضة.
وطرح الاستطلاع سؤالا على المشاركين فيه حول “المرشح الرئاسي الذي سيصوتون له حال إجراء انتخابات رئاسية الأحد المقبل”، فحصل أكرم إمام أوغلو على 43.7%، تلاه منصور يافاش بـ41.1%، وجاء أردوغان في المركز الثالث بـ40.8%، فيما بلغت نسبة المترددين في الاختيار بين الثلاثة 18.5%.