حصيلة مفزعة لضحايا “مجزرة مستشفى المعمداني” في غزة وإسرائيل تتنّصل من المسؤولية

كشف نائب رئيس مستشفى المعمداني في غزة، فادي ذياب، عن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي الذي طال مستشفى المعمداني في قطاع غزة مساء أمس، واصفاً ذلك بالأمر “المفجع جداًّ.

وقال ذياب في حوار مع قناة “سكاي نيوز عربية”، الأربعاء، إن مستشفى الأهلي العربي سيستأنف خدماته يوم الخميس، مشيراً إلى أن الحادث “مفجع بكل التعابير ولا يستطيع العقل البشري أن يتصوره”.

وأكد نائب رئيس المستشفى أن الحصيلة النهائية للضحايا ستصدر قريبا، مضيفاً أنه مبدئيا تتراوح بين 450 و500 ضحية، بين قتيل وجريح.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم، أن نحو 471 فلسطينيا قتلوا في “المذبحة الإسرائيلية” التي استهدفت المستشفى وأصيب أكثر من 314 آخرين بجروح متفاوتة، في حصيلة غير نهائية.

وبذلك ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري، إلى أن 3478 قتيل معظمهم من الأطفال والنساء، وفقاً لحصيلة جديدة نشرتها الوزارة الأربعاء.

مستشفى المعمداني كان قد تأسس “قبل قرن وهو خيري وغير ربحي، ويقدم خدمات للأهل في قطاع غزة”، حيث أصبح ملجأ للمئات من الفلسطينيين الذي اختاروا هذا المكان للاحتماء من القصف المكثف وغير المسبوق الذي تشنه إسرائيل في عدد من المناطق والأحياء السكانية بالقطاع.

قصف إسرائيلي متعمد

من جانيه، اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الأربعاء، إسرائيل بتعمد قصف مستشفى الأهلي المعمداني بمدينة غزة أمس الثلاثاء.

وقال المالكي: “الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مستشفى الأهلي المعمداني في غزة”.

ودعا الوزير إلى “وقف سياسة التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أراضيه”.

تنصل من المسؤولية

في غضون ذلك، نفى المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية، أوفير جندلمان، في لقاء إعلامي، تنفيذ الجيش الإسرائيلي أي غارة جوية على المستشفى، متهماً “الجهاد الإسلامي” باستهدافه.

من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تل أبيب تحاول التنصل من مسؤوليتها عما وصفته بـ”المجزرة الوحشية”، التي ارتكبتها في المستشفى المعمداني في مدينة غزة.

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن هذا التنصل يأتي بهدف تحييد أي ضغط دولي لوقف العدوان على قطاع غزة، وحتى تتمكن إسرائيل من مواصلة تنفيذ مخططها الاستراتيجي الرامي إلى تدمير قطاع غزة وتهجير سكانه.