مع اتساع رقعة الاحتجاجات الإيرانية التي كانت قد انطلقت منذ أسابيع، على خلفية وفاة الشابة الكردية مهسا أميني إثر اعتقالها من قبل “شرطة الأخلاق”، تصاعد التوتر في طهران وسط تتالي دعوات إسقاط النظام، حيث سعى المرشد الإيراني، علي خامنئي، في أول تصريح له منذ بداية شرارة المظاهرات، إلى تهدئة الوضع والتخفيف من وطأة أسوء أزمة تمر بها الجمهورية الإسلامية.
ووصف خامنئي وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، بأنه “حادثة مريرة” “حطم قلبي بشدة”، في محاولة لاحتواء نيران الاحتجاجات.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها على هامش حضوره مراسم تخرج طلاب الأكاديميات العسكرية في طهران، بحسب موقعه الرسمي.
وقال خامنئي إن “بعض الناس تسببوا في انعدام الأمن في الشوارع”، مشيراً إلى أن “أعمال شغب” كانت مخطط لها مسبقاً، معرباً عن مساندته القوية لقوات الأمن في تصديهم للمظاهرات.
واتهم المرشد الإيراني الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الاحتجاجات، لافتاً إلى أن هذه المظاهرات كانت مزمعة ولم ينظمها إيرانيون عاديون.
وتشهد إيران منذ أكثر من 3 أسابيع موجة من الاحتجاجات على خلفية وفاة مهسا أميني، مظاهرات واجهتها الشرطة والأمن وعناصر الحرس الثوري الإيراني بقمع دموي وحملة من الاعتقالات، وسط تصاعد هتافات ضدّ الخامنئي: “الموت للديكتاتور”، و”الموت لخامنئي”.