حقيقة اللقاء التركي القطري الإيراني في تركيا
بينما أفادت السفارة الإيرانية في أنقرة، الثلاثاء، أنه تم إلغاء زيارة كانت مقررة، الثلاثاء، لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى تركيا لعقد لقاء ثلاثي مع نظيريه التركي والقطري، نفت الدوحة علمها بأمر هذا اللقاء.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن مكتب الإعلام في السفارة القطرية قوله: “لم تصلنا أي معلومات رسمية حول زيارة وزير خارجيتنا إلى تركيا، أو عقد اجتماع ثلاثي مع نظيريه التركي والإيراني”.
أتى ذلك، بعد أن أفاد المكتب الإعلامي في السفارة الإيرانية بأنقرة، للوكالة الروسية، أن زيارة ظريف إلى تركيا أُلغيت، قائلاً “تم إلغاء زيارة وزير الخارجية الإيراني التي كانت مقررة اليوم إلى إسطنبول لعقد لقاء ثلاثي مع نظيريه التركي والقطري ولم يحدد موعد جديد لها”.
ورسم هذا التضارب بين التأكيد الإيراني بأن الزيارة كانت مقررة اليوم ولكنها ألغيت، والنفي القطري، أسئلة حول الأسباب، لا سيما أنه أتى بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على شركة تركية لكسرها قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، بالإضافة إلى إعلان أميركا أمس أيضا، فرض عقوبات جديدة على وزارة الدفاع الإيرانية وآخرين كان لهم دور في برنامج الأسلحة النووية الإيرانية، فضلا عن تفعيل الإدارة الأميركية العقوبات السابقة للاتفاق النووي على طهران.
كما جاء هذا الإلغاء، وسط أنباء وتقارير سابقة عن استمرار التباين بين موسكو وأنقرة حول ملفي شمال سوريا وليبيا.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد أمس في مقابلة مع العربية، أن روسيا وتركيا ما زالتا تعملان على وضع اتفاق يهدف إلى تثبيت نظام وقف إطلاق النار في ليبيا وإدخاله في إطار قانوني.