خامنئي: لن نتراجع عن خطواتنا النووية إلا بعد رفع العقوبات أولاً

أوجه الحقيقة – إيران – 

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأحد، إن طهران لن تتراجع عن خطواتها النووية إلا بعد أن ترفع الولايات المتحدة الأميركية العقوبات أولا.

وقال خامنئي في تصريحات تلفزيونية، أمام قادة القوة الجوية: “إيران أوفت بجميع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 وليس الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث.. إذا كانوا يريدون من إيران العودة لالتزاماتها يجب على الولايات المتحدة أن ترفع جميع العقوبات أولا”.

التصريحات المتلفزة هي الأولى لخامنئي منذ تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي قال إنه يريد الانضمام مرة أخرى إلى الاتفاق.

وقال خامنئي: “إذا كانوا يريدون عودة إيران إلى التزاماتها، فيجب على الولايات المتحدة رفع جميع العقوبات عمليا، ثم سنقوم بالتحقق من ذلك، وسنرى ما إذا كانت العقوبات رفعت بشكل صحيح، ثم سنعود إلى التزاماتنا”.

انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق بشكل أحادي الجانب عام 2018.

وقال بايدن، إنه سيسعى إلى إحياء الاتفاق، لكنه أصر على أنه يجب على إيران أولاً التخلي عن خطواتها النووية التي اتخذتها مؤخرا، ما يخلق صراعًا بين الدولتين.

وأضاف خامنئي: “هذه هي سياسة إيران التي لا رجوع عنها، وجميع مسؤولي الدولة متفقون على ذلك، ولن يتراجع أحد”.

المرشد الإيراني، 81 عاما، هو صاحب الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة في إيران، وقد وافق على الجهود المبذولة للتوصل إلى الاتفاق النووي في عام 2015.

وكان مسؤول حكومي أميركي أكد، في تصريحات لشبكة “سي إن إن” CNN، أن هناك قلقا متزايدا داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، من أن أنشطة التخصيب الإيرانية قد تمنع تحقيق اتفاق نووي جديد.

وقال المسؤول إن إدارة بايدن تحاول في الوقت الحالي التوصل إلى اتفاق داخلي لكيفية تعامل الولايات المتحدة مع الملف النووي الإيراني.

وأشار إلى أن الإدارة بالفعل “رسمت الخطوط الأولى في المعركة ضد إيران” دون ذكرها.

وتزامنا، وفي وقت تتجه فيه الأنظار نحو الإدارة الأميركية الجديدة التي تستعد للعودة إلى الاتفاق بشرط وقف طهران مسبقاً كافة انتهاكاتها للمعاهدة، حث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واشنطن على العمل سريعا للعودة، مشيرا إلى أن قانونا وافق عليه البرلمان الإيراني يلزم الحكومة بتشديد موقفها النووي إذا لم يتم تخفيف عقوبات واشنطن بحلول 21 فبراير الجاري.