أوجه الحقيقة – إيران –
ردّ كل من وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، والمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حول تورط إيران باستهداف السفارة الأميركية في العراق، بالنفي المطلق لضلوع إيران بعملية إطلاق الصواريخ على السفارة الأحد الماضي.
وخاطب ظريف في تغريدة عبر “تويتر” الرئيس الأميركي بالقول: “إن جعل مواطنيكم في موقع الخطر في الخارج، لن يحرف الاهتمامات بهزائمكم الكارثية في الداخل”، حسب تعبيره.
كما وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن تهديدات الرئيس الأميركي والاتهامات التي وجهتها القيادة المركزية للولايات المتحدة (سنتكوم) ضد إيران، بأنها “متكررة ولا أساس لها من الصحة ومفبركة”.
وقال خطيب زاده إن “إيران رفضت دوما استهداف المراكز الدبلوماسية والسكنية؛ وفي هذا الموضوع الخاص، فإن أصابع الاتهام موجهة إلى أميركا نفسها وشركائها وحلفائها في المنطقة الذين يسعون وراء التصعيد وإثارة فتن جديدة”.
وأضاف: إنها تأتي في إطار سياسة الإسقاط المتعارف عليها من جانب البيت الأبيض لغرض التضليل على الظروف العصيبة للغاية التي يمر بها ترمب حاليا”.
هذا وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد حذر من أنه “إذا قُتل أي أميركي في هجوم بالعراق فسيحمل إيران المسؤولية”، وذلك عقب انتشار تقرير عن اجتماع أمني لكبار المسؤولين الأميركيين.
أخبار ذات صلة :
2020 عام الخسارات لإيران .. اغتيال رموز وكورونا وتراجع اقتصادي
وقال في تغريدة أمس الأربعاء: “لقد استهدفت سفارتنا في بغداد بعدة صواريخ الأحد. ثلاثة من هذه الصواريخ لم تعمل. خمنوا من أين جاءت؟ إيران. إننا نسمع الآن أحاديث حول المزيد من التهديدات ضد الأميركيين بالعراق”.
وأضاف: “بعض النصائح الصحية الودية لإيران: إذا قتل أي أميركي، فسوف أحمل إيران المسؤولية.. فكروا في الأمر جيدًا”.
هذا واستهدفت السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء في بغداد بثمانية صواريخ الأحد الماضي، ما تسبب في أضرار مادية، في أحدث هجمات بالتزامن مع ذكرى اغيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي في بغداد.
وأصدرت القيادة المركزية الأميركية بيانا الأربعاء قالت فيه إن “هجمات الجماعات المسلحة المدعومة من النظام الإيراني تسببت في قتل المدنيين وقوات الأمن العراقية أكثر من غيرهم”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة ستحمّل النظام الإيراني مسؤولية مقتل أي أميركي نتيجة أفعال هذه الجماعات المتشددة المارقة المدعومة من إيران”.
هذا فيما أعلنت الحكومة العراقية أن جماعة “غير قانونية” تقف وراء الهجمات الصاروخية على السفارة الأميركية والمنطقة الخضراء في بغداد، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.