فيروسات قاتلة…هل العالم مهدد بحرب بيولوجية بين أمريكا وروسيا؟

الحرب بين أمريكا وروسيا

أوجه الحقيقة

بعد وباء كورونا والحرب الأوكرانية الروسية والتهديد باستخدام السلاح النووي والعقوبات الاقتصادية والارتفاع الجنوني في الأسعار، يبدو أن العالم بات على موعد مع حرب بيولوجية تجهل عدة دول تفاصيل خوضها والنجاة منها. فما قصة الفيروسات القاتلة والمختبرات البيولوجية التي تتهم الدول بعضها البعض بإحداثها لكسب المعركة؟

الأسلحة البيولوجية

اتهمت وزارة الدفاع الروسية جارتها أوكرانيا بالتعاون مع الولايات المتحدة لنشر فيروسات قاتلة.

وأكدت الوزارة أن “الوثائق التي بحوزة روسيا من المختبرات البيولوجية في أوكرانيا”، أثبتت لها أن البنتاغون مول كييف لإجراء اختبارات لتطوير سلالات جديدة من فيروس كورونا أصلها من الخفاش.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية أنه “تم نقل عينات وتحاليل جينية بشرية بتمويل أميركي إلى الخارج من أوكرانيا، وذلك بهدف تطوير برنامج سري لنشر فيروسات قاتلة”.

وفي سياق متصل، قالت السفارة الروسية في لندن إنه تم العثور على وثائق كشفت وجود مكونات أسلحة بيولوجية صنعت في مختبرات أوكرانية.

من جانبها نبهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، إلى أنه إن لم يتم إيقاف نشاط المختبرات البيولوجية في أوكرانيا الآن، فسيكون كل شيء خارج نطاق السيطرة”.

واعتبرت أن هذه المختبرات تعد أداة لتهديد مباشر لروسيا الاتحادية.

أمراض الطيور والخفافيش والزواحف

وزارة الدفاع الروسية كشفت كذلك أن الوثائق التي تم اكتشافها أظهرت كذلك أن واشنطن خططت لنقل أعمال على مسببات الأمراض للطيور والخفافيش والزواحف إلى أوكرانيا عام 2022.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية: “في المختبرات البيولوجية التي تم إنشاؤها وتمويلها في أوكرانيا، كما تظهر الوثائق، أجريت تجارب على عينات من فيروس كورونا الخفافيش”.

واتهم أمريكا بالتخطيط لدراسة نواقل الأمراض في الطيور والخفافيش والزواحف، واحتمال إصابة هذه الحيوانات بحمى الخنازير الإفريقية والجمرة الخبيثة ولمسببات الأمراض الفتاكة.

حرب بيولوجية بين أمريكا وروسيا

الولايات المتحدة الأمريكية نفت التهم الروسية الموجهة إليها، ووجهت أصابع الاتهام للدب الروسي، معتبرة أنها يسعى لبث إشاعات حتى يقوم بنشر هذه الأسلحة ولا توجه الاتهامات إليه.

جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت على موقع “تويتر”: “علمنا بمزاعم روسيا الكاذبة بشأن مختبرات أسلحة بيولوجية أميركية وتطوير أسلحة كيماوية في أوكرانيا”.

وأشارت إلى احتمال أن تكون روسيا تمهد لاستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية في أوكرانيا أو القيام بعملية واتهام آخرين بالمسؤولية عنها.

وصففت جين ساكي تصريحات روسية حول المعامل أمريكية للأسلحة البيولوجية في أوكرانيا بأنها “غير معقولة”.

من جانبه، نبه البيت الأبيض من أن روسيا قد تخطط لهجوم بأسلحة بيولوجية في أوكرانيا.

يذكر أن نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، قد اعترفت في وقت سابق بوجود “منشآت أبحاث بيولوجية” في أوكرانيا، وأكدت أن واشنطن تعمل على منع أن تقع هذه المنشآت في قبضة روسيا.

ما هو هدف أمريكا الخفي من محادثات إيران بشأن الاتفاق النووي؟