كسر الشاب العراقي ريفان أيشوع “عريس الحمدانية”، صمته بعد أن تحول ليلة زفافه إلى مأساة بسبب الحريق الذي التهم قاعة أفراح بمدنية الحمدانية في محافظة نينوى شمالي العراق، ليلة الثلاثاء الماضي، وراح ضحيتها أكثر من 107 شخص وجرح آخرين، ليروي تفاصيل الليلة الكارثية والحالة الصحية والنفسية لزوجته في أول ظهور إعلامي له.
العروس حنين (18 عاما) فقدت في ليلة فاجعة 10 من أفراد أسرتها، بينهم والدتها وشقيقها، بينما يرقد والدها في حالة حرجة، فيما فقد زوجها ريفان (27 عاما) نحو 15 شخصا من أقاربه.
وقال ريفان خلال مقابلة مع قناة “الشرق” واصفاً ثقل الكارثة ووقعها الصادم على عائلته وزوجته: “رحل أقاربنا وأصدقاؤنا وأحباؤنا، أنا وعروسي كالأحياء الأموات بعد أن انتهى حفل زفافنا بفاجعة حصدت أرواح ما لا يقل عن 100 شخص في حريق ضخم”.
وبشأن تفاصيل الحريق أوضح العريس أن “الحريق بدأ بطريقة ما في السقف وليس نتيجة شرارة انطلقت من الألعاب النارية قد يكون ماسا كهربائيا لا أعرف، لكنه بدأ في السقف.”
العراق: العريس ريفان إيشو يصف لحظة فاجعة الحمدانية #الشرق #الشرق_للأخبار pic.twitter.com/es0FmlTKVv
— NOW الشرق (@AsharqNOW) October 1, 2023
ومضى قائلاً: “شعرنا بالحرارة وعندما سمعت صوت طقطقة نظرت إلى السقف، الذي بدأ ينهار والذي كان مصنوعا بالكامل من النايلون الذي بدأ في الذوبان.. ولم يستغرق الأمر سوى ثوان”.
وأشار عريس الحمدانية إلى أن التيار الكهرباء انقطعت أثناء الرقص مع زوجته، وعندما عاد شاهد نارا في السقف، وبدأ الناس بالصراخ والهرب، لافتاً أن القاعة لم تكن تحتوي إلا على مطفأة حريق واحدة “لا تعمل”.
الوضع الصحي لعروس الحمدانية
وفي كشفه عن تفاصيل “ليلة العمر المأساوية”، تحدث العريس عن اللحظات الأولى التي كانت عقب اندلاع الحريق وكيفية تمكنه من الهروب مع عروسه قائلا: “أمسكت بزوجتي وبدأت في سحبها ومحاولة إخراجها من مدخل المطبخ. وبينما كان الناس يهربون، كانوا يدوسون عليها. وكانت ساقاها مصابتين”.
وفيما يتعلق بتأثير الحادث على الحالة الصحية والنفسية لزوجته حنين، أوضح ريفان أنها تعيش حالة من الصدمة ما أفقدها القدرة على الكلام بعد فقدانها 9 أفراد من عائلتها.
وأكد أن زوجته رجعت لتوها من المستشفى، ومازالت غير قادرة على الكلام أو الحركة، حيث تحتاج لمساعدة وإسناد حتى تتمكن من المشي.