أوجه الحقيقة
لم يشبع أردوغان من نهب خيرات البلاد وظلم العباد وفساده المدسوس وقناعه الملبوس واستغلال المواقف والأحداث الذي يتمثل به وجه العفة والكرم والطهارة فقد خطط لنهب وغزو القارة السمراء “افريقيا” باستراتيجية مخططة على ما يبدو في واضح الأمر.
كانت البداية عام 2017 حيث عثر الحاج حسن عبد الله من غانا في أفريقيا على طائرة الدرون التي تستخدمها قناة أخبار تركية وسقطت هناك وذهب الحاج ليسلمها لها وقال جملته التي اشتهرت بشكل واسع “ألا يوجد لديكم واحدة أكبر لتأخدني لمكة” وقالها بعفوية وانتشرت بشكل واسع.
أصدر أردوغان بعدها قرارا لإرسال الحاج للأراضي المقدسة ومن هنا بدأت الحكاية لطرقه باب القارة السمراء وسعيه بشكل حثيث للسيطرة عليها اقتصادياً وسياسياً بعد جولة أفريقية كان هدفها تعزيز الشراكات المربحة حينما كان في توتر شديد مع الغرب.
وسعت تركيا الاستثمارات في أفريقيا وشملت مجال الصحة والتعدين والطاقة والبنية التحتية وتم توقيع صفقات مشتركة بين الطرفين وزاد حجم النشاط التجاري من 5.4 مليار دولار إلى 25.4 مليار دولار منذ أبان العام الماضي.
خلال زيارة لأردوغان في نيجرينا في منتدى الأعمال الأفريقي قال أن بلاده تريد أن تتضاعف التجارة 3 مرات في السنين المقبلة وتتباهى تركيا بإنجازاتها العسكرية التي غيرت قواعد اللعبة لطائراتها المسيرةفي ساحات القتال .
وصف أردوغان ببلاده تركيا بأنها دولة “أفرو-أوراسيا” وزار 30 دولة أفريقية وبنى عدد من السفارات 43 سفارة منذ عام 2002.
إقرأ المزيد: لماذا تراجع أردوغان عن “مقاطعة ماكرون”؟
قال رئيس مجلس للعلاقات الاقتصادية التركية أن سبب اهتمام تركيا بأفريقيا بأن هناك إمكانيات ولكن كان متأخرا وليس هناك تطور وهم بحاجة للنمور السريع في البنية التحتية والكهرباء والجسور ومياه الشرب وغيرها.
عملت تركيا على إنشاء مطار في السودان وبنت مسجداً في غانا وملعب رياضي في رواندا ومسبح في السنغال، كما أنها أقدمت على التجارة وارسال الوارادات بأسعار معقولة.
عبر رئيس هيئة الاستثمار في أوغندا عن امله في اهتمام تركيا بالزراعة والتصنيع الغذائي في بلده أفريقيا والعلاقة بينهم وبين تركيا تبادليةوفي ظل هبوط الليرة التركية مما يجعل الصادرات أكثر منافسة.
سياسة أردوغان يعتبرها الغرب فاشلة مما ادت لزيادة التوتر بين الطرفين وينتقدون الرئيس التركي بأنه يفتقر الى الاستراتيجية، حالياً تركيا تتبع نهج مدروس بشكل أكبر مع أفريقيا للسيطرة عليها.