بعد أن نزح جميع السكان الأرمن تقريباً من إقليم كاراباخ، الذي استعادت أذربيجان السيطرة عليه، وصلت بعثة تابعة للأمم المتحدة إلى ناغورنو كاراباخ، لتكون الأولى منذ 30 عاماً، بحسب ما أعلنته الرئاسة الأذربيجانية.
وقال ناطق رسمي باسم الرئاسة الأذربيجانية لوكالة “فرانس برس”: “وصلت بعثة أممية إلى كاراباخ صباح الأحد”، من أجل تقييم الاحتياجات الإنسانية خصوصاً ورصد حجم الدمار الذي خلفته الاشتباكات المسلّحة التي دارت بين أرمينيا وأذربيجان.
الهدف من زيارة هذه البعثة الأممية، التي شملت ممثلين لوكالات وخدمات عدة في الامم المتحدة، تقييم الحاجات الانسانية التي يحتاجها الاقليم الانفصالي الارمني السابق.
نتائج مفاجئة
إلى ذلك، كشف المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك، عن نتائج زيارة الفريق الأممي إلى كاراباخ، التي كانت في أغلبها مفاجئة.
وقال دوجاريك: “في الاقسام التي تمت زيارتها بالمدينة، لم يشاهد الفريق أي ضرر طاول البنى التحتية المدنية العامة، وخصوصا المستشفيات والمدارس والمساكن، أو البنى التحتية الثقافية والدينية”. لكنه تدارك أن “اي متجر لم يكن فاتحا أبوابه”.
وأردف متحدث الأمم المتحدة: “فوجئ زملاؤنا بسرعة فرار السكان المحليين، وبمعاناتهم بسبب هذه التجربة…لكنهم لم يتلقوا أي معلومة، من جانب سكان او آخرين، عن اعمال عنف بحق المدنيين إثر الوقف الاخير لإطلاق النار”.
وشدد الفريق “على ضرورة إعادة بناء الثقة”، وهو ما يتطلب “وقتا وجهودا من جميع الاطراف”.