أوجه الحقيقة – ليبيا
في إجراء وصفه رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة بأنه ضروري لتضميد الجراح في البلاد وتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة، أفرجت السلطات الأمنية في مدينة الزاوية الغربية عن 120 فردا من الجيش الليبي الذين «اعتقلوا» قبل عامين غرب طرابلس.
هذا هو أكبر عدد من السجناء المفرج عنهم منذ انتهاء العمل العسكري في غرب ليبيا قبل حوالي عام. وتعليقاً على هذه العملية، قالت الدبيبة: «إن مستقبل ليبيا وتقدمها مرتبطان بقدرتها على تضميد جراحها من خلال المصالحة الوطنية والعدالة. ويمثل إطلاق سراح السجناء في مدينة الزاوية تقدماً إيجابياً على هذا الطريق».
قطار المصالحة
بدوره أشاد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفى بالعملية واعتبرها خطوة هامة في إطار «المصالحة الوطنية». حضر الإفراج رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ونائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي وعدد من مسؤولي حكومة الوحدة الوطنية الذين تولوا مهامهم برئاسة دبيبة في مارس عقب حوار سياسي التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
بلباس أبيض
ظهر العشرات من العناصر المفرج عنهم يرتدون ملابس بيضاء داخل ملعب كرة قدم صغير مجاور لمقر الأمن في بلدة الزاوية الساحلية محاطة رجال الأمن المسلحين.
وتنتمي العناصر المحررة إلى كتيبة المشاة 107 التابعة للجيش، التي تم اعتقالها في أوائل أبريل 2019 مع بدء هجوم على العاصمة طرابلس، حيث تمركز حكومة المصالحة الحاكمة.
وفي الأشهر الأخيرة، كان هناك «تبادل الأسرى» بشكل متكرر والإفراج بين السلطات الأمنية في غرب ليبيا والجيش الليبي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وقعته أطراف النزاع في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي ينص على التبادل غير المقيد للمحتجزين.
و تتمثل هذه التدابير في ما يتوقع من الحكومة الجديدة أن توحد مؤسسات الدولة و ترصد المرحلة الانتقالية حتى الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 كانون الأول/ديسمبر.