أوجه الحقيقة
أعربت روسيا عن نيتها في إعادة فتح سفارتها في ليبيا بعد 9 سنوات من الإغلاق، تزامنا مع مصادقة مجلس الأمن الدولي على قرار تمديد البعثة الأممية الذي كان يمثل مشروع قرار مقترح من موسكو.
استئناف الأعمال الروسية الدبلوماسية في ليبيا
وفقًا لوسائل إعلام ليبية، فإن هذا الإعلان جاء خلال زيارة الوفد الليبي أمس الاثنين الى روسيا ، بتكليف من النائب الأول لرئيس حكومة تسيير الأعمال الليبي، حسين القطراني، حيث التقى نائب مدير إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الروسية، إيفان مولوتكوف، الذي أبدى نية بلاده في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا، بإقرار إعادة فتح السفارة الروسية في العاصمة طرابلس والقنصلية العامة في بنغازي، دون تحديد موعد دقيق، تنفيذا لقرارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
إعلان خفي لنية بسط النفوذ
إن المتأمل بين سطور الأحداث السياسية الدولية وتواتر القرارات ذات الإستراتيجية متعددة الخلفيات، يكتشف خلفية قرار موسكو نية عزمها إعادة فتح السفارة الروسية في طرابلس بعد قطع العلاقات لأكثر من 9 سنوات.
جاءت نية الاستئناف الروسي محتمية بقرار مجلس الأمن الدولي الذي كان مقترحا لمشروع قرار قدمته روسيا، القاضي بتمديد البعثة الأممية في ليبيا إلى غاية 30 نيسان المقبل والدعوة إلى تعيين مبعوث خاص جديد، في محاولة لإزاحة أبعاد القرار الأمريكي ،بعد تمسك الولايات المتحدة بالإبقاء على المبعوثة الأممية الحالية، الأمريكية ستيفاني ويليامز.
وتسعى موسكو بعد المصادقة على التفويض الأممي إلى بسط نفوذها في ليبيا وتركيز الأبعاد الإيديولوجية لقرارات فلاديمير بوتين، متذرّعة بقدرتها على المساهمة والتأثير في القرار العالمي.
رسميا التصويت بتمديد بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا لمدة 3 أشهر