أوجه الحقيقة – القاهرة –
شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، أن بلاده “لم ولن تفرط في نقطة واحدة من مياهها، سواء كانت الإقليمية أو المنطقة الاقتصادية الخالصة لها”.
وأشار شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المجري بيتر سيارتو في القاهرة، إلى أن بلاده عندما تصيغ اتفاقيات “فهي تصيغها ليس من منظور إرضاء طرف أو عدم إرضاء طرف”، في إشارة إلى تصريحات مسؤولين أتراك بشأن اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر واليونان.
وأضاف شكري أن مصر تجري اتفاقيات “من منظور الالتزام بما تفرضه القوانين الدولية وقانون البحار”.
وشدد على أن بلاده عندما “تدخل في علاقات على المستوى الدولي، فذلك يكون اتصالا بهذه الشرعية لا بمحاولات اقتناص أو زعزعة استقرار، أو التصرف الأحادي باتخاذ إجراءات خارج نطاق الشرعية”.
وتابع الوزير المصري: “خلال الأيام الماضية انهال علينا سيل من التصريحات التي تتناول من منظور تركي ما يجب أن تفعله وألا تفعله مصر. هذه التصريحات فيها الكثير من التناقض، فنرى فيما يتعلق باتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان تصريحا لهم يتضمن اعتراضا على هذه الاتفاقية، ثم يدلون بتصريح يقولون فيه إن اتفاقية ترسيم الحدود لا تؤثر على المصالح التركية”.
واستطرد قائلا: “أرجو أن يثق الجميع بأن مصر واعية لمصالحها ومدافعة عنها وقادرة على الدفاع عنها. وكل طرف يجب أن يلتفت إلى ذاته ومصالح شعبه، ويترك لمن لديه المسؤولية أن يتصرف بشكل كامل”.
وتساءل وزير الخارجية المصري عن السبب الذي يدفع تركيا “لاحتضان التنظيمات الإرهابية التي تعمل على زعزعة الاستقرار في مصر، من خلال بث أكاذيب وإيواء عناصر إرهابية تؤدي إلى محاولة زعزعة استقرار دول المنطقة”، وكذلك “التواجد العسكري في دول عربية دون أي سند شرعي”.
وأضاف: “هذا أولى أن يكون محل تقدير ونظر من أي حديث فيه أي نوع من التدخل في شؤون مصر الداخلية، أو في أسلوب إدارة مصر لعلاقاتها الدولية”.
ومن جهة أخرى، أعلن وزير خارجية مصر التوقيع على اتفاقيتين في قطاع الطاقة وأخرى دبلوماسية بين مصر والمجر، الخميس.
وأكد على وجود “إرادة سياسية” في البلدين لتدعيم العلاقات بينهما، موضحا أن المباحثات تناولت أيضا “سبل الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى أرفع”.
ووجه شكري الشكر للمجر على المنح الدراسية المقدمة لمصر، التي تصل إلى حوالي 100 وتحقق الاستفادة للطلاب المصريين، وتطرق إلى فرص زيادة الاستثمارات المجرية وتنفيذ مشروع تطوير سكك الحديد بالتعاون مع روسيا والمجر، والأوضاع الإقليمية وعلاقات مصر بالاتحاد الأوروبي والتفهم الذي تبديه بودابست دوما لما تشهده القاهرة.