أوجه الحقيقة – ليبيا –
قال بدر علي سليمان العقيبي، النائب عن بنغازي وأحد المشاركين في مفاوضات بوزنيقة بضواحي العاصمة المغربية، إن التوافق بين مجلس النواب الليبي ومجلس الدولة الأعلى على تعيينات المناصب القيادية في المؤسسات السيادية يشكل بداية انفراج للأزمة الليبية.
وأوضح أن هذا الأمر سيساهم في نجاح جهود توحيد السلطة التنفيذية وتشكيل حكومة وحدة ويسّهل مهمة مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني ويليامز التي دعت الأفرقاء الليبيين لاجتماع في جنيف الأسبوع القادم.
وأضاف النائب العقيبي في تصريحات له، غداة الإعلان في المغرب عن الاتفاق على آلية للتعيين في الوظائف القيادية لسبعة مؤسسات سيادية ليبية في ختام جولة رابعة من المحادثات دامت يومين: “المشكلة الكبيرة كانت مصرف ليبيا المركزي. وضعنا معايير، وسيذهب هذا المنصب إلى مرشح عن إقليم برقة”.
وأضاف: “ستنتهي مشاكل المقاصة والمعاناة والتضييق على مصارف بنغازي، وسيعود المصرف لخدمة الليبيين ولسيادتهم الوطنية وستنتهي جميع الممارسات السابقة”.
من جهته، قال النائب عبد السلام شوها إن نتائج المشاورات في المغرب كانت ايجابية جداً وتؤسس لمرحلة جديدة في ليبيا تبدأ بتوحيد المؤسسات والسلطتين التنفيذية والتشريعية.
وأضاف شوها أنه سيتم اختيار رئيس وأعضاء لمفوضية الانتخابات التي يوجد فيها نقص حالياً بسبب استقالة عدد من أعضائها.
بيد أن شوها، وهو أحد أبرز المفاوضين عن مجلس النواب الليبي المعترف به دولياً، حذر في تصريح صحفي من أن اتفاق بوزنيقة الذي يهدف لحسم الخلاف والصراع على المناصب القيادية في المؤسسات السيادية “سينهار إذا تمسك طرف ما باستثناء رئيس مفوضية الانتخابات من التوافق على تعيين قيادات جديدة للمؤسسات السيادية” حسب قوله.