أوجه الحقيقة – واشنطن –
قال أحد أعضاء الكونغرس لشبكة “فوكس نيوز” Fox News إنه يتعين على الولايات المتحدة الرد “بقوة” بالأقوال والأفعال ضد الدبلوماسيين الإيرانيين الموجودين في البلاد، انتقاماً من ضلوع طهران بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020.
وقال النائب الجمهوري لي زلدن، وهو عضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إنه يعتقد أنه من “المهم للغاية” أن ترد الحكومة الأميركية على الادعاءات، “سواء كان ذلك يعني أنشطة إلكترونية هجومية، أو عقوبات مالية إضافية، أو إلغاء التأشيرات للدبلوماسيين الإيرانيين”.
وأضاف: “هم على أرضنا يجب أن يحترموا اختصاصنا وسيادة القانون لدينا، وعندما يختبرونها، هذا أحد الأمثلة الجادة، يجب أن يكون له عواقب لوضع حد لهذا التدخل”.
وقال زلدن “إن الرد بطرد السلك الدبلوماسي الإيراني في الأمم المتحدة والذين يعيشون في مدينة نيويورك سيرسل رسالة قوية.. أعتقد أنه سيكون إجراءً مهمًا أن تقوم به الولايات المتحدة، وإلغاء تأشيرات دبلوماسيي إيران في الأمم المتحدة الموجودين هنا، بالإضافة إلى تعليق أي طلبات أخرى في المستقبل”.
وتابع: “ستكون هناك طلبات إضافية سيتم تقديمها عندما تكون هناك جمعية عامة للأمم المتحدة أو اجتماع سنوي لصندوق النقد الدولي أو البنك الدولي. وإذا كان الدبلوماسيون الإيرانيون موجودين هنا الآن بتأشيراتهم الحالية، فأعتقد أنه يجب أن يتم إلغاؤها وإيقاف الطلبات المستقبلية”.
وأشاد زلدين بالموقف المتشدد لإدارة دونالد ترمب ضد طهران، وقال إن ممثلي النظام، بمن فيهم أولئك الموجودون في قسم المصالح الإيرانية في سفارة باكستان في واشنطن العاصمة، يجب إعلانهم “أشخاصاً غير مرغوب فيهم”، وأمرهم بحزم حقائبهم. وأضاف: “هذا لا يمكن أن يمر دون رادع.. إنهم يحترمون القوة فقط”.
وأعلنت إدارة ترمب الأسبوع الماضي أن إيران، وكذلك روسيا، قد اخترقت أنظمة التصويت للحصول على معلومات تسجيل الناخبين وشرعت في حملة تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني تهدف إلى تعطيل الانتخابات.
وفُرضت عقوبات يوم الاثنين على خمسة كيانات إيرانية، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس ومؤسسات البث ووسائل التواصل الاجتماعي المملوكة للحكومة. وقالت وزارة الخزانة إن إيران “استهدفت العملية الانتخابية في الولايات المتحدة بمحاولات وقحة لزرع الفتنة بين جمهور الناخبين من خلال نشر معلومات مضللة.. تضخيم روايات كاذبة باللغة الإنجليزية، ونشر دعاية مهينة.. ونظريات المؤامرة”.
وطردت الولايات المتحدة موظفين دبلوماسيين إيرانيين من قبل، لتورطهم في مخالفات ضد الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، كما رفضت إدارة ترمب طلب تأشيرة لوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، للمجيء إلى الولايات المتحدة، بموجب اتفاقية الدولة المضيفة للأمم المتحدة مع واشنطن والتي تنص على أسباب “الأمن والإرهاب والسياسة الخارجية” لحظر الدبلوماسي.
وقال وزير الخارجية، مايك بومبيو، عندما أعلن العقوبات الجديدة على إيران، إن الولايات المتحدة “لن تتسامح مع التدخل الأجنبي في انتخاباتنا”.
وأضاف أن “الحكومة الأميركية بأكملها تستخدم جميع الأدوات المتاحة لنا لاستهداف أولئك الذين يحاولون التدخل في عمليتنا الديمقراطية”.