عادت مسألة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، إلى واجهة التوتر والتحذيرات بين حزب الله اللبناني وتل أبيب، الذي أكد على لسان أمينه العام، حسن نصرالله، أنه أعطى فرصة للمفاوضات بشأن الحقل النفطي المتنازع عليه، منبهاً إسرائيل من أن “أعين الحزب وصواريخه على كاريش” على حد قول نصرالله.
ونقلت قناة “المنار” التابعة لحزب الله، كلمة حسن نصرالله الذي قال: “لبنان أمام فرصة ذهبيّة قد لا تتكرر، من أجل معالجة أزماته الاقتصادية والمعيشية والحياتيّة..لا يمكن أن نسمح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل أن يحصل لبنان على مطالبه المحقّة”.
وأضاف: “المسؤولون الصهاينة قالوا بأن الاستخراج من كاريش سيحصل في أيلول ولكنّهم أجّلوا، المهم أن لا يحصل استخراج من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقّة.”
غاز كاريش
وتابع القول: “الخطّ الأحمر بالنسبة إلينا هو بدء استخراج الغاز من كاريش، وأرسلنا رسالة بعيدًا عن الاعلام أننا أمام مشكل اذا بدأ الاستخراج، هدفنا أن يتمكّن لبنان من استخراج النفط والغاز وهذا الملفّ لا يتصل بأيّ ملف آخر”.
ويشهد حقل كاريش منذ عقود نزاعاً بين لبنان وإسرائيل، إذ تتمسك تل أبيب بأن الحقل يقع بأكمله في منطقتها الاقتصادية الخالصة، فيما تؤكد بيروت أن الحقل يقع في جزء من المياه المتنازع عليها مع تل أبيب.
ويُشار إلى أنه رغم استئناف المفاوضات بين إسرائيل ولبنان على حدودهما البحرية سنة 2020، إلا أنها أجهضت في وقت قصير بسبب خلافات جوهرية.