أفضى النقاش الأوروبي بشأن معضلة الهجرة غير الشرعية، التي أثقلت كاهل إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي، إلى ذوبان جليد الخلافات بين باريس وروما، توجت بمحادثات أجراها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، مع رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني في روما.
وشهدت العلاقات بين فرنسا وإيطاليا توتراً حاداً في نوفمبر 2022، بعد رفض روما استقبال السفينة الإنسانية “أوشن فايكينغ” وعلى متنها 230 مهاجراً، مما أجبر باريس على قبول رسوها في موانئها مستنكرة في الآن ذاته سلوك روما الذي وصفته بأنه “غير المقبول”.
وكان ماكرون قد وصل صباح الثلاثاء إلى إيطاليا وشارك في جنازة الرئيس الإيطالي السابق جورجيو نابوليتانو، الذي رحل عن عمر ناهز 98 عاماً، بحسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
لقاء ماكرون وميلوني
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بأن الرئيس ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية وصلا معاً إلى قصر “تشيغي، مقر رئاسة الوزراء في روما، وعقدا لقائهما “الطويل والودي”.
من جهته، أوضح مكتب ميلوني في بيان أن لقاء الطرفين ناقش “القضايا الدولية الرئيسية، مع إيلاء اهتمام خاص لإدارة ظاهرة الهجرة وللأولويات الاقتصادية الأوروبية”.
وسبق اللقاء بين ميلوني وماكرون تصريحات مكثفة أدلى بها المسؤولان في الفترة الأخيرة والداعية إلى التهدئة بين البلدين.
وأكدت فرنسا وإيطاليا رغبتها في العمل معاً بهدف احتواء تدفق المهاجرين بعد وصول آلاف الأشخاص في غضون أيام قليلة في منتصف سبتمبر الحالي إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، التي تقع على بعد 150 كيلومتراً من الساحل التونسي المطل على البحر الأبيض المتوسط.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الفرنسي ورئيسة الوزراء الإيطالية مجدداً الجمعة المقبلة في مالطا بمناسبة القمة العاشرة لدول جنوب الاتحاد الأوروبي.