هيئة الأرصاد الجوية تكشف حقيقة تعرّض مصر لإعصار ” آنا ” المدمر

إعصار آنا في مصر

أوجه الحقيقة

علّق رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر، أحمد عبد العال، على ما تناقلته وسائل إعلامية بشأن إمكانية تعرض مصر لإعصار ” آنا ” المدمر خلال الأيام القادمة، وأفاد بأن ذلك مستبعد ولا يمكنه الحصول، معللا نفيه بأن حدوث الاعاصير مرتبط بالموقع الجغرافي للبلدان وقربها من المحيطات ومصر بعيدة عن ذلك.

وصرّح رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية خلال مداخلة هاتفية مع القناة التلفزية ” صدى البلد “، أن ما شهده العالم في العقود الأخيرة من تغيرات مناخية متعددة ومنها مصر، جعلت من بروز ظواهر طبيعية أمرا لا مناص منه.

وفي السياق ذاته، قالت عضو المركز الاعلامي بهيئة الارصاد الجوية المصرية، منار غانم، إن فرضية تعرض مصر ال اعصار مدمر تظل غير قائمة بأي شكل من الأشكال.

ووفق ما نقلته صحيفة ” الوطن” المصرية، فإن منار غانم أبرزت أن مصر لا تتأثر بوصول الكتل الهوائية القادمة لها من جنوب شوق إفريقيا ، بينما تتأثر البلاد خلال فصل الشتاء بموجة الكتل الهوائية الباردة المتأتية من جنوب أوروبا وشرقها، وفي معظم الأحيان من غرب أوروبا أو شبه الجزيرة العربية. كما تتأثر الأجواء المناخية في فصل الصيف بامتداد منخفض الهند الموسمي والكتل الهوائية الباردة القادمة من جنوب السودان.

ونفت عضو المركز الاعلامي للأرصاد، احتمال قدوم الاعصار لمصر باعتبار أن العاصفة تتطلب وجود مسطح مائي كبير من أجل التكون، كما هو الشأن في المحيطات، وهكذا فإن مسألة التأثير غير واردة أساسا في جميع الحالات، بفضل التموقع الجغرافي الاستراتيجي للبلاد.

وأشارت غانم في الموضوع نفسه، الى أن حالة عدم الاستقرار في العوامل الجوية التي عرفتها مصر في الايام الماضية، تعود الى تأثر البلاد بمنخفض سطحي على البحر الابيض المتوسط، مما يسبب في دفع كميات كبيرة من الرطوبة الناجمة عن تساقط الأمطار على السواحل بكميات مرتفعة، الى جانب نشاط الرياح الشمالية على مسطح المتوسط وهو ما أدى الى ارتفاع الامواج التي تجاوزت 5 أمتار مع تراجع ملحوظ في درجات الحرارة في مختلف أنحاء البلاد.

ويجدر التذكير بأن إعصار ” آنا” المدمر، قد ضرب مؤخرا جنوب شرق إفريقيا نتيجة سرعة رياحه التي بلغت 100 كلم/ساعة، مصحوبا بأمطار غريرة نتج عنها حدوث أضرار مادية خطيرة في منطقة جنوب شرق إفريقيا، متمثلة في انهيار عديد المنازل وقطع الطروقات وخطوط الكهرباء وفق ما أعلن عنه المعهد لإدارة الكوارث في موزمبيق.