في ظلّ استمرار اللبس الذي يحيط بمستقبل المفوضات النووية الإيرانية في فيينا، اتهمت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، طهران بعرقلة مسار المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في سنة 2015، محملة إياها مسؤولية التقدم بطلبات وشروط لا علاقة لها بالملف النووي.
واعتبرت الخارجية الأمريكية محاولة إيران بـ”رمي الكرة في ملعبها” الذي يمثل حسب وصفها بالعمل “غير النزيه”، بحسب وكالة فرانس براس.
وقال المتحدث باسم وزراة الخارجية، نيد برايس: “جميع المعنيين بالمحادثات يعرفون بالضبط من الذي تقدّم باقتراحات بناءة ومن تقدّم بطلبات لا صلة لها بالاتفاق حول النووي، وكيف وصلنا إلى هنا.”
وأضاف: “لا أعتقد أنه يمكن وصف رد الكرة هذا إلى ملعبنا بالنزيه”.
وأشار نيد برايس إلى أن هناك إمكانية لتجاوز العقبات الأخيرة في صورة التزام طهران بالاتفاق حول برنامجها النووي.
وفي مقابل ذلك، كان المتحدث باسم الوزراة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب، قد أعلن في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي، أن إيران “لن تعود إلى فيينا لإجراء مفاوضات جديدة بل لاتمام الاتفاق النووي”.
ويذكر أن إيران تتمسك بإزالة اسم الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، الأمر الذي عرقل مسار المفاوضات التي انطلقت في فيينا منذ أبريل من العام الماضي، إلا واشنطن أعلنت دراسة المطلب الإيراني بصيغة تضمن استمرارية العقوبات على الحرس الثوري.