أعلن وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، عن لقاء قريب سيجمعه مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي، إن لقاء “في المستقبل القريب” سيعقده مع وزير الخارجية السعودي، بعد أسبوع من إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، بموجب اتفاق صيني إيراني وسعودي مشترك.
وأضاف: “اقترحنا 3 أماكن لعقد اجتماع مع وزير الخارجية السعودي، وبعد الاتفاق على توقيت وموقع اللقاء سوف يتم الإعلان عن ذلك لإعادة فتح سفارات وقنصليات البلدين”.
ارتقاء العلاقات
وأكد وزير الخارجية الإيراني، أنه تم الاتفاق مع المملكة العرية السعودية على تبادل الزيارات الفنية لتهيئة الأرضية لإعادة فتح السفارات.
وأشار الوزير إلى العلاقة مع الرياض عادت للوضع الطبيعي وذلك بعد خمس جولات من محادثات بغداد، اختتمت باتفاق مشترك في بكين، جاء بمبادرة من الرئيس الصيني، شي جين بينغ.
وتابع القول: “شهدنا ارتقاء مستوى العلاقات مع الإمارات والكويت والإعلان عن عودة العلاقات مع السعودية إلى طبيعتها”.
وأكمل عبد اللهيان: “بعد 5 جولات من الحوار مع الرياض طرح الرئيس الصيني اقتراحا تم قبوله من قبل قادة البلدين.”
ومضى قائلاً: “واقترحنا عقد الحوار في بكين على مستوى مساعدي وزراء الخارجية لكن الطرف السعودي أكد أننا بحاجة لجولة أخيرة من المفاوضات الأمنية، واقترحوا عقد اللقاء على مستوى مستشاري الأمن القومي”.
اليمن: شأن داخلي
وفيما يتعلق بالملف اليمني، أوضح وزير الخارجية الإيراني أن قضية اليمن تعد شأن داخلي، مشيراً إلى أن طهران “على الأمن المستقر في المنطقة…ونعمل على استقرار المنطقة بالتعاون مع السعودية.”
وأردف الوزير: “لن نقبل أي تهديد لأمننا من الدول المجاورة”.
النووي وروسيا
كما تطرق وزير خارجية طهران في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد، إلى الحديث عن الملف النووي.
وقال عبد اللهيان: “لن نرهن أوضاع البلاد وخاصة الاقتصادية بالمفاوضات النووية”.
أما فيما يتعلق بروسيا وجدل المسيرات الإيرانية المستخدمة في الحرب الأوكرانية، ذكر وزير الخارجية الإيراني أنه يعتزم “زيارة موسكو الأسبوع المقبل لمناقشة قضايا إقليمية ودولية.”
وأضاف: “وطلبنا أدلة موثقة من أوكرانيا تثبت استخدام “المسيرات الإيرانية” في الحرب، وتلقينا صورا عبر الأقمار الصناعية مشوشة وغير واضحة”.