أعلنت السلطات الإيرانية، إعدامها لشخصين شاركا في الاحتجاجات المناهضة للنظام المندلعة منذ سبتمبر من العام الماضي، على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني أثناء اعتقالها من طرف شرطة الأخلاق بطهران.
وكشفت إيران عن تنفيذ حكم الإعدام بحق محتجين بعد إدانتهما بقتل أحد أعضاء القوة شبه العسكرية في الجمهورية الإسلامية أو ما يُعرف بـ”الباسيج”، وفق ما نقلت وكالة فارس الإخبارية شبه الرسمية.
وأفادت “فارس”، بأن محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني أعدما شنقاً في ساعة مبكرة من صباح السبت، بعد إدانتهما من قبل وكالة القضاء الإيراني بقتل سيد روح الله عجميان، عضو في قوة الباسيج، في كرج يوم 3 نوفمبر 2022.
وفي تغريدة على “تويتر”، قال محمد حسين آغاسي، محامي الدافع عن كرامي بطل الكراتيه، إن موكله حُرم من حقوقه النهائية للتحدث مع عائلته قبل إعدامه، مشيراً إلى أن كرامي (21 عاماً) كان قد بدأ الأربعاء إضرابًا عن الطعام الجاف احتجاجاً على المسؤولين، بسبب عدم سماحهم لمحاميه بتمثيله.
ويذكر أن والدا كرامي توجها في ديسمبر الماضي إلى وسائل التواصل الاجتماعي في نداء لإنقاذ حياته من حكم الإعدام.
وقال والد كرامي: “أرجوكم، أرجوكم أن ترفعوا أمر الإعدام من ملف ابني”.
تنديد بريطاني وأمريكي: “أمر بغيض بأشد العبارات”
وتوالت ردود الأفعال الدولية إزاء إقدام إيران على إعدام شخصين شاركا في الاحتجاجات المناهضة لنظام المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، حيث نددت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها، جيمس كليفرلي، بـ”الأمر البغيض”، داعية طهران إلى “وقف العنف ضد شعبها على الفور”، وفقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وقال كليفرلي في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “إعدام محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني على يد النظام الإيراني أمر بغيض… المملكة المتحدة تعارض بشدة عقوبة الإعدام في جميع الظروف”.
من جانبها، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية بأشدّ العبارات السبت، تنفيذ حكم الإعدام في حقّ شخصين تظاهرا في الاحتجاجات الأخيرة التي هزت إيران.
وكتب الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في تغريدة على “تويتر”: “ندين بأشدّ العبارات المحاكمة الصورية لمحمد مهدي كرامي ومحمد حسيني وإعدامها في إيران”.
ويُشار إلى أن حالات الإعدام التي نفذتها طهران على خلفية الاحتجاجات المنددة بنظام خامنئي ارتفعت لتبلغ بعد هذا الحدث 4 أشخاص، منذ سبتمبر 2022.