أوجه الحقيقة
اجتاح مرض غريب قرية مصرية بإحدى محافظات جنوبي البلاد، بعد إصابته لنحو 200 شخص، ما أثار قلق الأهالي.
وانتشر المرض الغامض، بين أهالي نجع سند بقرية العليقات التابعة لمدينة قوص بمحافظة قنا جنوب العاصمة المصرية القاهرة، وتمثلت أعراضه في ارتفاع شديد لدرجات الحرارة وتكسير عظام وقيء ودوخة وصداع، تستمر لمدة 7 أيام.
ورجح الأهالي أن يكون السبب وراء ذلك انتشار البعوض والحشرات وتلوث في مياه الشرب.
التقصي الوبائي
وعقب تدخل السلطات المصرية لتقصي حقيقة هذا المرض المنتشر، والذي أصاب العشرات من المصريين في الفترة الأخيرة.
وقالت وزارة الصحة المصرية في بيان لها أمس الثلاثاء، إن “فرقها تقصت الوضع الوبائي المتعلق بوجود حالات مرضية في نجع سندل التابع لقرية العليقات في مركز قوص ــ محافظة قنا”.
وأضافت الوزارة: “كما أظهرت النتائج المعملية لعينات الدم المسحوبة من الحالات المرضية من خلال فحص الأجسام المضادة، وفحص الحمض النووي إيجابية بعض العينات لمرض حمى الضنك (الحمى المؤلمة للعظام)”.
حمى الضنك
وبذلك، فقد اتضح بعد فحص عينات معملية من الحالات التي ظهرت عليها الأعراض المرضية، وعينات بيئية من المياه والصرف الصحي، وعينات من البعوض ويرقات البعوض، وجود البعوضة الناقلة لمرض “حمى الضنك” والمعروفة عند المصريين باسم “الزاعجة”.
ويُشار إلى أن “حمى الضنك” تمثل عدوى فيروسية تسببها فيروسات “حمى الضنك”، التي لا تنتقل بشكل مباشر بين الناس، لكن تنتقل إليهم خلال تعرضهم لـ”لسعات” البعوض الحامل لهذه العدوى.