أمام نازية الخطط الروسية بمناورات بحرية عسكرية، هل دقت ساعة الحرب الأوكرانية؟

الحرب على أوكرانيا
أوجه الحقيقة

تُشير عقارب ساعة الصراعات الدولية إلى اقتراب تيار الحرب السوفيتية الروسية على أراضي أوكرانيا، أعدّت عدتها الحربية بإرسال المقاتلات البحرية وتأهبت روسيا لمدّ غزوها وحربها، متجاهلة أمنها وسلّمها، أمام السعي الدبلوماسي العالمي لإطفاء النزاع الأوكراني، لكن  ليس كلّ ما تتمناه روسيا تدركه، تجري رياح الأحداث بما لا تشتهي السفن الحربية الروسية، لتعلن مختلف القوى الدولية تصديها لكلّ مساس من سيادة الدولة وتخريب لمعالمها، وتتذرع موسكو بغطاء النفوذ التي لا تجدي العقول، فتنفي غزو الانهيار وتعلل بمواصلة الحوار، وسط ترقب عالمي لما ستؤول إليه الأمور حول إمكانية قرع الطبول.

ماذا تريد روسيا من أوكرانيا

أمام تصاعد فتيل النزاع الروسي الأوكراني ومحاولات موسكو استرجاع الدولة السوفيتية البيضاء، تتسارع وتيرة الأحداث في الآونة الأخيرة ، لتنذر المعطيات بقرب موعد غزو روسيا لسيادة أوكرانيا، حيث أكدت الخارجية الأمريكية على لسان وزير خارجيتها، انتوني بلينكن، أن الغزو الروسي قد يبدأ في أي لحظة، وستمهد له روسيا بتحركات من المرجح أن تنطلق حتى أثناء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.

وتواصل موسكو تنفيذ إستراتيجيتها العدوانية على الخطى الفاشية، بتعزيز قواتها العسكرية وتدعيم نفوذها البحرية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إرسال ” أكثر من 30 سفينة من أسطول البحر الأسود من سيفاستوبول ونوفوروسيسك بحسب خطة المناورات”.

تحتمي روسيا في خطواتها لبسط وجودها في كييف بذريعة حماية حدودها والدفاع عن جزرها، فتنفي نية الغزو وتناور بالحشد الكثيف لقواعدها العسكرية في أوكرانيا، فيزعم الكرملين أن وراء المناورات العسكرية البحرية والجوية هي “الدفاع عن الواجهة البحرية لشبه جزبرة القرم، وقواعد أسول البحر الأسود”، بحسب ما صرحت وزارة الدفاع الروسي، متهمة واشنطن ببث ” الهيستيريا” ونشر المعلومات المظللة وتصعيد التهديدات.

“الغزو الروسي لأوكرانيا قد يبدأ في أي وقت” بلينكن يحذّر

الرئيس الأوكراني يعلن عن قمة في الأفق لإطفاء نيران النزاع في أوكرانيا

سبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا

تحسبّا لاندلاع قريب للمدّ الروسي في الأراضي الأوكرانية ، سارعت الدول العربية والأوروبية إلى إصدار تنويه تدعو فيه رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا فورا وتأجيل السفر إلى هذا البلد، بعد تصاعد الخطوات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وكانت الولايات المتحدة سارعت في تحذير مواطنيها من السفر إلى الأراضي الأوكرانية، حفاظا على سلامتهم وتجنبًا لتداعيات محتملة للصراع الروسي وعدوانها العسكري، مهددة موسكو باتخاذ سلسلة من العقوبات في صورة التنفيذ الفعلي للأجندات الروسية.

ونهجت عدة دول أخرى على منوال واشنطن، لتطالب كلّ من بريطانيا وألمانيا والإمارات والسعودية والكويت والعراق، رعاياها إلى المغادرة الفورية لأوكرانيا وتجنب السفر إليها في الوقت الراهن، في انتظار انضمام دول أخرى لقائمة البلدان الراعية لحماية مواطنيها في كييف.

ومع تسارع نسق تطورات الأزمة الأوكرانية، يحبس العالم أنفاسه في انتظار متغيرات جديدة تحدد مصير النزاع، إما بقرع طبول الحرب أو العودة إلى طاولة الحوار.

غزو روسيا لأوكرانيا..إليك الأسباب