أوجه الحقيقة
تماشياً مع سياستها ودعماً للمبدأ الدبلوماسي وعدم الانحياز، دخلت إندونيسيا على خط الوساطة وإنهاء العداء، ليعرض وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو، في مؤتمر للدفاع والأمن في سنغافورة، خطة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا تتكون من 3 بنود، في مبادرة تتأرجح بين دراسة روسيا ومهاجمة كييف.
وينص البند الأول من الخطة الإندونيسية على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار من كلا الطرفين والالتزام بوقف جميع الأعمال العدائية.
ويتبع وقف إطلاق النار تنفيذ البند الثاني الذي يدعو كلا الجانبين إلى الانسحاب عن “مسافة 15 كيلومترا عن مواقعه الحالية لإنشاء منطقة جديدة منزوعة السلاح، مع ضرورة نشر قوات حفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة، بحسب ما أوردت وكالة “رويترز” للأنباء.
واقترح وزير الدفاع الإندونيسي، اليوم السبت، تنظيم استفتاء في المناطق المتنازع عليها، بإشراف الأمم المتحدة، بهدف التأكيد على إرادة غالبية السكان هناك، فيما لم يضبط الوزير قائمة هذه المناطق.
وأكد سوبيانتو أن “إندونيسيا مستعدة للمساهمة من خلال إرسال وحدات لعملية حفظ سلام محتملة تابعة للأمم المتحدة”.
وأشار الوزير الإندونيسي إلى أن اقتصادات البلدان الآسيوية وإمداداتها الغذائية تضررت بشكل مباشر من هذا الصراع.
حرب روسيا وأوكرانيا
وفي أول تعليق لموسكو، أفاد مسؤول روسي بأن “أي مبادرات سلمية تستحق الدراسة، لكن المبادرة الأندونيسية تتضمن عناصر من اتفاقية مينسك التي أفشلتها كييف بدعم من الغرب”، وفق ما نقلت شبكة “سكاي نيوز عربية”.
وقال إن “قرار السكان في الاستفتاءات التي جرت بشأن الانضمام إلى روسيا الاتحادية، لا يقبل المراجعة”.
وشدد المسؤول على ضرورة وقف تزويد الغرب لكييف بالأسلحة الثقيلة ووقف الأعمال العدائية والاعتراف بالحقائق الإقليمية الجديدة، وإعادة أوكرانيا لوضع الدولة المحايدة.
أوكرانيا تهاجم
في المقابل، أكدت أوكرانيا رفضها لخطة السلام التي اقترحتها إندونيسيا لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، واصفة إياها بأنها تعد خطة روسية “غريبة”.
ويذكر أن الصين قدمت في أبريل الماضي خطة سلام خاصة بها لإنهاء الحرب في أوكرانيا.