إيران تخصص ميزانية ثأر لسليماني.. من أرصدتها بالعراق

أوجه الحقيقةإيران – 

في ظل التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن بمناسبة مرور عام على اغتيال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس، أقر البرلمان الإيراني، الأحد، مشروع قرار ينص على زيادة ميزانية فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني من أموال الصادرات الإيرانية إلى العراق بهدف الثأر لسليماني.

كما نص القرار الذي سمي بـ “الإجراء المضاد إزاء اغتيال قاسم سليماني“، على تخصيص 1% من عائدات التصدير إلى العراق لفيلق القدس لتمكينه من استخدام هذه الميزانية لدفع مكافأة لمن يعملون على إخراج الولايات المتحدة من المنطقة، أو محاسبة منفذي اغتيال القائد الإيراني، بحسب ما أفادت وكالة الطلبة الإيرانية “إيسنا”.

يشار إلى أن صادرات إيران غير النفطية إلى العراق بلغت في الأشهر السبعة الماضية، بحسب ما أفادت سابقاً مصادر حكومية إيرانية، حوالي 5 مليارات دولار.

وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق أن لها ديوناً بقيمة 6 مليارات دولار إثر تزويد العراق بالكهرباء والغاز، لكنها لم تستطع تحصيلها بسبب العقوبات.

كما أوضحت أنها ستقوم باستخدام ديونها لدى العراق لشراء سلع أساسية، ومن المحتمل أن تستخدم قسما من هذا المبالغ لفيلق القدس.

أخبار ذات صلة :

السيناتور غراهام يحذر إيران من رد ساحق.. ووزير الدفاع: نراقبكم

تصريحات نارية في الاتجاهين.. ارتفاع التوتر بين أميركا وإيران

هذا وينص قرار البرلمان الإيراني أيضا على تخصيص 30% من إجمالي قيمة الرسوم الجمركية على البضائع الأميركية المستوردة أو العلامات التجارية ذات الصلة بالولايات المتحدة، لأنشطة مثل “مهرجان إحياء ذكرى سليماني” و”جائزة المقاومة الدولية”.

يذكر أنه عقب اغتيال سليماني، وافق البرلمان على زيادة شهرين في ميزانية فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، بمقدار 200 مليون يورو.

وتضمن القرار الصادر يوم الخميس الماضي أيضًا “دعم جهود طرد الولايات المتحدة من المنطقة” كمثال على “الانتقام القاسي”.

كما اقترح البرلمان الموافقة على “التعاون الدفاعي” لمدة خمس سنوات مع أي دولة في المنطقة تعمل على إخراج القوات الأميركية.

ويخول القرار القوات المسلحة الإيرانية في حالة حدوث حرب محتملة مع الولايات المتحدة بالرد على الدولة المضيفة للقوات الأميركية.

وكان قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاج زاده، هدد في مقابلة نشرتها وكالة “تسنيم” أمس السبت، بـ “استهداف الدول العربية التي تستضيف القوات الأميركية إذا تعرضت إيران لهجوم”.

ومنذ أسابيع تستمر التهديدات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة، حيث يهدد قادة الحرس الثوري بضرب أهداف أميركية، بينما تؤكد واشنطن أنها سترد بشكل حاسم على أي تحرك لإيران أو ميليشياتها في المنطقة.